أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن قوات الجيش و الأمن والبلطجية ارتكبت اليوم مجزرة بحق متظاهرين معارضين للانقلاب في ميدان رمسيس في ظل الإحتفال بنصر 6 أكتوبر ،وأفاد شهود عيان للمنظمة أن الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع اطلقت بكثافة على المتظاهرين مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى لا يعرف عددهم على وجه الدقة. وأعتبرت المنظمة العربية في بيان لها اليوم عمليات القتل والقمع التي تقوم بها قوات الجيش في ذكرى نصر أوكتوبر لا تتناسب البتة مع مقومات هذه الذكرى وتتناقض شكلا ومضمونا مع مهمة الجيش الحقيقية التي تتركز على حماية الحدود ومواجهة التهديدات الخارجية التي تحيط بالوطن. ودعت المنظمة أمين عام الأممالمتحدة ودول الإتحاد الأوروبي إلى الكف عن الصمت والتوقف عن دعم قادة الإنقلاب الذين وجدوا في هذا الصمت وهذا الدعم مبررا للإستمرار في قمع الحريات العامة وإهدار حق أساسي للمواطن المصري وهو الحق في الحياة وعليهم فورا التدخل والضغط على قادة الإنقلاب لوقف عمليات القتل وقمع المتظاهرين. وفي سياق ذلك ، كان حزب "الحرية والعدالة" قد حمل في بيان رسمي له اليوم، قادة انقلاب 3يوليو، وفي مقدمتهم الفريق عبد الفتاح السيسي واللواء محمد إبراهيم وزير داخلية الانقلاب، كامل المسئولية الجنائية والسياسية المباشرة تجاه جرائم العنف والقتل العمد التى ارتكبت اليوم تجاه المتظاهرين السلميين. وناشد الحزب كل المنظمات الحقوقية في العالم وكافة الأحرار والشرفاء في العالم لإدانة هذه الجرائم والسعي لإيقاف إراقة الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء. ويطالب بفتح تحقيق دولي حول قتلهم على يد قناصة وبلطجية يحظون بحماية من رجال الجيش والشرطة وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع". ومن جانبه، أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الدموي، انه سيظل دائما يوم السادس من أكتوبر يحمل عظمة الشعب المصري وقدرته الدائمة على التضحية والفداء،مشيرا إلى أنه خرج اليوم وروحه تستلهم من جديد في مقاومتها للانقلاب والقهر والظلم والطغيان. وأضاف التحالف، في بيان له منذ قليل، "إن ما حدث اليوم يؤكد أن هذه الثورة لن يرهبها قتل ولا اعتقالات ولا ترهيب ولا ترويع ولا قمع.. وأن كل هذه السياسات الفاشلة للانقلاب إنما تزيد هذه الثورة وأبناءها قوة وصلابة، داعيا إلى الاحتشاد طوال باقي الأسبوع، والذهاب الجمعة المقبلة لميدان التحرير الذي هو ملك لكل المصريين.