يواصل الكذوب المنقلب عبد الفتاح السيسى، سلسلة أحاديثه المثيرة للجدل التى أطلقها أمس الأحد،، خلال جلسة "اسأل السيسى"، ضمن فعاليات ما أطلق عليه "المؤتمر الوطني للشباب في نسخته السادسة". وقال في المقطع المتداول ما نصه: أقسم بالله لم يكن هناك أي شكل من أشكال التآمر لإسقاط نظام الدولة (يقصد الدكتور مرسى). وأضاف مدعيا: قبل 30 يونيو.. من استدعى الجيش المصري؟.. هو الشعب، وتابع:القوات المسلحة تدخلت لحماية الدولة المصرية بعد نداءات الشعب، كنا نتحدث قبلها ونقول خلوا بالكم ممكن ندخل في نفق مظلم وإن البلد رايحه لمشكلة كبيرة. وتابع زاعما: قلت للمصريين قبل الترشح للرئاسة التحديات كثيرة ولم أخف شيئًا وأقول ذلك منذ فبراير 2011 عندما كنت مديرا للمخابرات الحربية. كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية،قد كشفت فى آخر تقرير لها، أسراراً مثيرة عن الانقلاب الذي حدث في 3 يوليو 2013 الذي قاده المنقلب السيسي، ضد الرئيس المختطف محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب، وأوضحت فيه أن "إسرائيل" والإمارات والسعودية كانت داعمة للانقلاب. تحقيق مثير وتحت عنوان "البيت الأبيض والرجل القوي" قال كاتب المقال مدير مكتب الصحيفة السابق بالقاهرة، ديفيد كيركباتريك: إن "السعودية والإمارات، اللتين يخشى حكامهما الانتخابات، ويمقتونها أكثر لأنها انتهت بفوز الإسلاميين، قادوا حملة ضغط شديدة لإقناع واشنطن أن مرسي والإخوان المسلمين يشكلون خطراً على المصالح الأمريكية". وكشف أن "المسؤولين الأمريكيين اكدوا في وقت لاحق إلى أن الإمارات كانت تقدم دعماً مالياً سرّياً للمتظاهرين ضدّ مرسي. وفي سياق شهادته على ما جرى بمصر، تابع كيركباتريك قائلاً: إن "وزير الدفاع الأمريكي آنذاك (بين فبراير 2013 ونوفمبر 2014)، تشاك هاجل، وفي مقابلة أجراها معه في بداية عام 2016، تحدث عن الشكاوى والتذمر بخصوص مرسي من قبل إسرائيل، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة". وأضاف أن هاجل قال إن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، الحاكم الفعلي للإمارات، كان قد وصف الإخوان المسلمين ب"العنصر الأشد خطورة القائم بالشرق الأوسط اليوم". واستدرك الكاتب أن "هاجل اتفق مع الجميع وسعى إلى طمأنة الإماراتيين بشأن خطورة الإخوان المسلمين، وإدراك الولاياتالمتحدة لذلك". وكشف المقال أن "إدارة أوباما وقفت مكتوفة الأيدي أمام تهاوي الديمقراطية الوليدة بمصر، وعبدت الطريق أمام إدارة الرئيس دونالد ترامب لاحتضان الطغاة"، في إشارة إلى قائد الانقلاب، وتبعات ذلك على المنطقة ككل. واعتبر أن "عقيدة ترامب المتمثلة في الإيمان بأن القوة الغاشمة هي الردّ الوحيد على التطرف، وتبنيه مواقف صقور المنطقة في "إسرائيل" وبعض دول الخليج، بدأت تتشكّل معالمها خلال فترة حكم أوباما، حينما دعم حلفاء ترامب الإقليميون الانقلاب العسكري في 2013 على الرئيس مرسي.