أظهرت إحصائية نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالى "إف بى آى" أن 94% من الهجمات الإرهابية التى وقعت على الأراضى الأمريكية ما بين عامى 1980 و2005 نفذها أشخاص غير مسلمين، وأن التهديد الذى لحق بالولاياتالمتحدة من المسلمين مبالغ فيه بدرجة كبيرة جدا. ونشر موقع (جلوبال ريسيرش) الكندى بعض هذه البيانات التى أكدت أن الأعمال الإرهابية التى ارتكبها اليهود باسم دينهم داخل أراضى الولاياتالمتحدة كانت أكثر من الهجمات التى ارتكبها مسلمون، وذلك بنسبة 7% لليهود مقابل 6% للمسلمين، ورغم ذلك لم تطلق عليهم وسائل الإعلام العالمية اسم "يهود إرهابيين"، بل أسمتهم "يهودا متطرفين" ارتكبوا أعمالا إرهابية قائمة على أساس عواطفهم الدينية. ووفقا لبيانات ال"إف بى آى"، تصدرت أمريكا اللاتينية قائمة مرتكبى الهجمات الإرهابية على الأراضى الأمريكية بنسبة 42%، تبعتها هجمات جماعات الجناح اليسارى المتطرف بنسبة 24%، ثم جماعات أخرى غير مصنفة بنسبة 16%، ثم هجمات الإرهابيين اليهود بنسبة 7%، ثم الهجمات الإسلامية بنسبة 6%، ثم هجمات الشيوعيين بنسبة 5%. ومن خلال قاعدة بيانات أخرى ل"إف بى آى" عن الهجمات الإرهابية التى وقعت على الأراضى الأمريكية ما بين عامى 1970 و 2012، اشتبهت السلطات الأمريكية فى مسلمين بتنفيذهم نحو 60 هجمة فقط من أصل 2400 هجمة إرهابية، أى بنسبة 2.5% من مجموع الهجمات، وهى تعد نسبة ضئيلة جدا من الهجمات. بينما نفذت جماعات يهودية، مثل المقاومة اليهودية المسلحة ورابطة الدفاع اليهودية وحركة العمل اليهودية والجماعة اليهودية المتحدة والرعد الصهيونى، نحو 118 من الهجمات الإرهابية، أى بنسبة 4.9%؛ وهى ضعف نسبة الهجمات الإسلامية التى وقعت داخل أراضى الولاياتالمتحدة. كما أوضحت الأخبار الأمريكية والتقارير العالمية فى شهر فبراير الماضى أن 33 فقط من أصل 300 قتلى أمريكيين جراء العنف السياسى وإطلاق النار الشامل التى وقعت منذ أحداث 9 سبتمبر 2011، يُقال إنهم قُتلوا على أيدى مسلمين. وأشار الموقع إلى أن بيانات أخرى نُشرت سابقا تؤكد أن أقل من 1% من الهجمات الإرهابية فى أوروبا نفذها مسلمون. وذكر "جلوبال ريسيرش" أن المسلمين هم الضحايا الأساسيون للهجمات الإرهابية فى جميع أنحاء العالم، وأن الولاياتالمتحدة تدعم معظم أنواع الهجمات الأكثر تطرفا عبر العالم. وانتقد الموقع ما وصفه بالرؤية السطحية التى يتبناها الكثير من الأمريكيين، فى ربط الأحداث الإرهابية بالمسلمين؛ حيث إن الشعب حمّل تلقائيا المسلمين مسئولية العمل الإرهابى فى بوسطن، ولكن الدلائل تشير إلى أن كل مؤامرة إرهابية كبرى على الأراضى الأمريكية فى السنوات العشر الماضية لم يتورط فيها مسلمون. وأشار الموقع إلى أن العالم الغربى وقع تحت تأثير أسطورة "حرب الإرهاب" لأكثر من قرن، وأصبح مرتبطا فى أذهان الملايين من الأمريكيين أن القنابل التى تستهدف الأبرياء على أرض الولاياتالمتحدة يحملها شخص ملتح ويرتدى عمامة.