نشر موقع "جلوبال ريسيرش" تقريرا حول أحداث بوسطن، منتقدا ما وصفه بالرؤية السطحية التي يتبناها الكثير من الأمريكيين، في ربط الأحداث الإرهابية بالمسلمين. يقول التقرير إن الشعب الأمريكي يحمل تلقائيا المسلمين مسؤولية العمل الإرهابي في بوسطن، ولكن الدلائل تشير إلى أن كل مؤامرة إرهابية كبرى على الأراضي الأمريكية في العشر سنوات الماضية عززتها ومولتها وجهزتها منظمة واحدة فقط وهي الإف بي آي - وفقا للموقع البحثي. وأشار الموقع البحثي، المناهض للعولمة، إلى أن العالم الغربي وقع تحت تأثير أسطورة "حرب الإرهاب" لأكثر من قرن، وأصبح مرتبط في أذهان الملايين من الأمريكيين، القنابل التي تستهدف الأبرياء على أرض الولاياتالمتحدة بصورة ملتحي، يرتدي عمامة على وجه عابس، وأصبح هذا الوجه اختزالا للشر. وأكد "جلوبال ريسيرش" على أن هذا الربط لا يعتبر فقط غير صحيح، ولكنه "خطر" لأن هذه العمومية في النظر إلى "الإرهابيين" تجعلنا نفشل في تحديد من يقف وراء كل هذه المؤامرات الإرهابية الأخيرة في الولاياتالمتحدة، ومن يحفزهم على أن يكونوا إرهابيين قبل أن يختاروا هذا المسار. يرى الموقع أن مكتب التحقيقات الفيدرالي " اف بي اي " هو من يقف وراء كل ذلك، واستعرض حالات تورطت فيها عناصر منه في التحريض على أعمال إرهابية، مثل قضية مايكل رينولدز الذي وصف بأنه مختل عقليا، ثم أدين في النهاية بالحبس 25 عاما، وذلك بعد أن التقى بقاضي أمريكي على الإنترنت في غرفة الدردشة باعتباره جهادي متشدد، وبث فيه الأفكار المتشددة.