في مناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 2016، باتت الأممالمتحدة، المؤسسة الدولية المعنية بحقوق الشعوب في العالم، مجرد وكالة لتداول الأخبار، أو شركات علاقات العامة لتجهيز الفعاليات الاحتفالية في مقراتها بأوروبا بعيدًا عن التضامن الحقيقي مع شعب يعاني. وخصصت الأممالمتحدة بابًا على موقعها على الإنترنت بعنوان أحداث أو "events"، ومنه إلى آخر بعنوان "اليوم الفسلطيني"، وذكرت سطرًا من فصل من معاناة الشعب الفلسطيني، فنقلت من رسالة الأمين العام للأمم المتحدة، الذي لم تسمه قوله: "في العام الجاري، تضاعف عدد عمليات هدم المنازل الفلسطينية والهياكل الأخرى من قبل القوات الإسرائيلية مقارنة بعام 2015"، مضيفة "ولا تزال غزة تشكل حالة طوارئ إنسانية، حيث يوجد هناك مليونا فلسطيني يعانون من الهياكل الأساسية المتداعية وشلل الاقتصاد، وعشرات الآلاف من المشردين الذين ما زالوا ينتظرون إعادة بناء المنازل التي دُمرت بفعل ما اسمته "الصراع" وليس الاحتلال.
أما الصورة المرفقة - إيجابية - فأشارت إلى أنها لطفل فلسطيني يبيع الألعاب في مخيم اليرموك، وقد أتى الصراع في سوريا على تشريد 140 ألفًا من سكان المخيم.
وذيلت رسالتها بأنه كما هي العادة في كل عام، تحتفل الأممالمتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر، وتقام احتفالات اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مكاتب الاممالمتحدة الإقليمية في فيينا وجنيف!.
تاريخية اليوم
ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1977، للاحتفال في 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (القرار 32/40 ب). في ذلك اليوم من عام 1947 إعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين (القرار 181).
كما طلبت الجمعية العامة بموجب القرار 60/37 بتاريخ 1 ديسمبر 2005، من لجنة وشعبة حقوق الفلسطينيين في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر، تنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الأممالمتحدة، وتشجع الدول الأعضاء على مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بيوم التضامن.