احتفى مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم الأربعاء، بخطوة رفع العلم الفلسطيني في مقر الأممالمتحدة في نيويورك وباقي مقراتها في العالم. واحتشد المئات قبالة مقر الرئاسة في مدينة رام الله في الضفة الغربية وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية. وقال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم إن رفع علم فلسطين في مقر الأممالمتحدة في نيويورك وباقي مقراتها في العالم "ليس مجرد عمل رمزي، بل هو خطوة تضعنا على الخريطة السياسية مجددا وبكل قوة". وأضاف عبد الرحيم أن هذه الخطوة "ثمرة نضال شعبنا وشهدائنا ومعاناة أسرانا، وصمود الشعب والتفافه حول قيادته وتمسكه بحق تقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". واعتبر أن احتفال الفلسطينيين بكل المحافظاتالفلسطينية برفع علم فلسطين في الأممالمتحدة "يؤكد وحدة شعبنا وأن هذا الشعب يستحق أن يكون له مكان تحت الشمس". وطالب أمين عام الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب الفلسطيني "ليترجم حضوره على الخريطة السياسية إلى حضوره على الخارطة الجغرافية". وجرت تظاهرات ابتهاج مماثلة في عدد من مدن الضفة الغربية الأخرى. ورفع المعتصمون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تطالب بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وأخرى تطالب الأممالمتحدة بتحمل مسئولياتها في تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية. ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من الشهر الجاري بأغلبية 119 صوتا على مشروع قرار يسمح للفلسطينيين برفع علمهم على مقرات المنظمة الدولية فيما عارض القرار 8 دول من بينها الولاياتالمتحدة، وامتنعت عن التصويت 45 دولة. وكانت فلسطين حصلت على صفة "دولة مراقب غير عضو" في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر عام 2012 بتأييد 138 صوتا، مقابل تسعة أصوات معارضة، وامتناع 41 دولة عن التصويت. وفي وقت سابق اليوم وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية رفع العلم الفلسطيني في مقر الأممالمتحدة اليوم الأربعاء بأنه انتصار دبلوماسي. وقالت الوزارة في بيان صحفي "إن رفع علم فلسطين في الأممالمتحدة في نيويورك وفي مكاتب الأممالمتحدة الأخرى في جميع أنحاء العالم انتصار جديد للشعب الفلسطيني تقربه أكثر من حلمه الأكبر المتمثل بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية". وأضافت أن "هذا الانتصار لم يكن ليتحقق لولا تضحيات شعبنا وصموده في وجه المحتل الإسرائيلي، الذي يسعى يوميا إلى شطب ومصادرة الحق الفلسطيني". ورأت الوزارة أن هذه الخطوة "انتصار للدبلوماسية الفلسطينية"، مشددة على أهمية أن تستمر الدبلوماسية الفلسطينية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وجلائه بالكامل عن أرض دولة فلسطين.