قالت منى إمام، زوجة عصام الحداد، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين والمعتقل في سجن الانقلاب بمقبرة العقرب: إنها قامت بزيارته، اليوم الإثنين، موضحة أنه لا يستطيع متابعة حالة نجلها جهاد المضرب كليا عن الطعام، إلا من خلال جلسات المحاكمة عن طريق زملائه. وأوضحت إمام- في تدوينة لها على صفحتها الشخصية على موقع "فيس بوك"- أن زوجها أكد مشاركة زملائه في العنبر منذ الخميس 25 فبراير، في إضراب جزئي عن الطعام؛ لأن معظمهم من كبار السن، ويعانون من الأمراض المزمنة، وحالتهم الصحية متدهورة، مما تطلب منهم التدرج في الإضراب حتى تتعود أجسادهم. وأشارت إلى أنه من بين المضربين في العنبر "أسامة ياسين وعصام العريان وحازم فاروق وأيمن علي وأمين الصيرفي والصحفي أحمد سبيع". وأكدت استمرار محاولات إدارة السجن احتواء الإضراب بالاستجابة لبعض المطالب جزئيا، والوعد بتأجيل البعض الآخر، موضحة أن كافة المستلزمات الشخصية والأغطية ومواد التنظيف والأقلام والأوراق ممنوعة تماما. وأعربت عن قلقها من تعرضهم للتنكيل مثلما يحدث كل مرة، على حد قولها، بعد الضغط الحقوقي والإعلامي وتجرديدهم من كل شيء، واقتحام الزنازين بالعصى والكلاب البوليسية، وحرمانهم من الطعام، وإدخال بعضهم للتأديب. وذكرت أن زوجها أكد لها تعرضهم للتهديد الصريح من مسؤولي الداخلية بجملة "هنرجعكم 6 شهور للوراء"، في إشارة إلى حملة التعنت التي تمت حتى رمضان الماضي، بمنع الخروج من الزنازين، وتجويعهم ومنع الأدوية عنهم، ما أدى إلى وفاة 2 داخل عنبر زوجها، وهم مرجان سالم ونبيل المغربي. وأشارت إلى إصابة زوجها منذ فترة ب"فتق"؛ نتيجة سوء التغذية والفقدان السريع للوزن وضعف عضلات البطن لقلة الحركة داخل الزنزانة، مؤكدة أنه طالب إدارة السجن مرارًا بعمل جراحة طبية بعد تدهور حالته.