كشفت أسر الصحفيين المحبوسين في سجن العقرب في شكوى لنقابة الصحفيين -الخميس- عن أنهم بدءوا إضرابًا عن الطعام منذ أسبوع داخل محبسهم احتجاجًا على سوء أوضاعهم. ويشارك في الإضراب كل من الصحفيين: مجدي أحمد حسين، وهشام جعفر، وحسن القباني، وأحمد سبيع، وهاني صلاح الدين، ووليد شلبي، وأحمد صالح، ومحمد نوارج، وحسام السيد، وأعلن المضربون أنهم يستهدفون وقف موجة الموت البطيء الذي يتعرضون له في محبسهم. ووجهت أسر الصحفيين رسالة للنقابة للتدخل لإنقاذ المحبوسين.. وقالت زوجتي الزميلين أحمد سبيع وحسن القباني في شكواهما للصحفيين -نيابة عن أسر المحبوسين-: إن الصحفيين المحبوسين في العقرب يتعرضون لموت بطيء داخل محبسهم، مشيرين إلى تصاعد الانتهاكات بحق ذويهم، التي تمثلت في حبسهم انفراديًّا وغلق نظارات الزنازين عليهم، على الرغم من أنها تعد بمثابة الهواء الذي يتنفسون منه، كما تم تقليل مدة التريض ومنعها في كثير من الأحيان، بخلاف زيادة أسعار الكانتين بنسبة 100%. وحذرت الشكوى من انتشار الفطريات داخل الزنازين نتيجة انعدام التهوية، وزيادة الرطوبة، وعدم توفير الأغطية والمياه الساخنة مع برودة الجو.. حيث وصلت درجة حرارة الزنزانة -طبقا للشكوى– إلى 5 درجات مئوية، فضلا عن عدم توفير أكواب للشرب مما يجعل الصحفيون المحبوسون يستخدمون أنصاف الزجاجات البلاستيكية، فضلا عن غلق الزيارات بالشهور، وعند فتحها لمدة أيام تتعنت إدارة السجن؛ حيث تخصص عددًا صغيرًا جدًّا للزيارة ما بين 20 إلى 40 زيارة يوميًّا. وكشفت شكوى الأهالي عن أنهم يضطرون للمبيت ليلا أمام السجن كي يتمكنوا من التسجيل مبكرًا في الزيارة، يحدث هذا دون مراعاة لوجود كبار السن وأطفال يبيتون في الشارع في البرد.. واستمرار منع المتطلبات الحياتية من ملبس ومآكل «إلا بقدر لا يكفي طفل صغير» فضلا عن عدم السماح بدخول الكتب والأغراض الشخصية، والأدوية إلا عبر الصيدلية. يذكر أن القوانين المعمول بها ولائحة السجون تتيح للسجناء، سواء حقهم في التريض والخروج لفترات كافية خارج الزنازين وتلقي الطعام الصحي، وتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وكذا حق أسرهم في زيارتهم دون حواجز ولمدة ساعة أسبوعيًّا.