في نبرة يعلوها الأسى ويحاصرها الحزن، تساءل والد طبيب الإسماعيلية عفيفي حسن عفيفي، الذي تم قتله جراء التعذيب داخل أحد أقسام الشرطة، حول سبب وفاة ابنه داخل القسم، مستنكرًا موقف رجال الشرطة داخل القسم.. هل جاءوا لحمايتنا أم لقتلنا؟!. وحسب تقرير متلفز بثته بوابة المصري اليوم، مساء اليوم الأحد، قال خلال العزاء: «هما دول جايبنهم علشان إيه؟، علشان يقتلونا؟، ولا علشان يموتونا؟». وأضاف، وتبدو عليه علامات الحزن الشديد لفقدان ابنه: «الحمد لله الحمد لله». من جانبها، اتهمت الدكتورة ريم -زوجة الطبيب الضحية- ضابط الشرطة بالتواطؤ مع صاحب العقار الذي تسكن فيه، وهو ما جعله يلقي القبض على زوجها ويعذّبه حتى الموت، قائلة إن الضابط تعرض بالإهانة والضرب لزوجها من قبل أمام الجميع في الشارع، دون إلقاء القبض عليه، وذكرت أن الواقعة تكررت هذه المرة، لكن مع إلقاء القبض عليه، موضحة أنها تنتظر حق زوجها وبناته من الدولة. الداخلية من جانبها، قالت -على لسان اللواء على عزازي، مدير أمن الإسماعيلية-: إن النيابة العامة تحقق في الواقعة، وإنها تنتظر قرارها لاتخاذ إجراء دون مجاملة، موضحًا أنه تم نقل الضابط إلى ديوان المديرية، وإحالته إلى قطاع التفتيش، نافيا وقف الضباط عن العمل. يقول أحد المشيعين في الجنازة: إن الضابط أهان الطبيب أمام الجميع، وقال له: «إنت دكتور حمير وأهانه قدام الناس وضربه وقل بيه»، بينما قال خال الطبيب المتوفي: إن الضابط دخل الصيدلية دون إذن من النيابة، وقام بالتفتيش، وضربه، مضيفًا: «الداخلية طلعوا كذابين ومكنوش يعرفوا إن عندنا كاميرات». يذكر أن الطبيب عفيفي حسن عفيفي، من الإسماعيلية، لقي مصرعه داخل أحد أقسام الشرطة بالإسماعيلية، بعد احتجازه بساعة واحدة، وتتهم أسرته ضابط الشرطة الذي ألقى القبض عليه بتعذيبه حتى الموت، وخلال الجنازة، هتف المشيعون ضد الداخلية، قائلين: «الداخلية بلطجية».