تسببت قضية وفاة طبيب بيطري بنوبة قلبية داخل قسم شرطة بالإسماعيلية أول، حالة من الفزع لدى الشارع الإسماعيلي الذي تسائل عن الحقيقة في الواقعة التي ألقت بظلالها خلال الأيام الماضية بعد أن أصبحت قضية رأي عام. «زوجة الطبيب» قالت الدكتورة ريم يوسف، زوجة الطبيب عفيفي حسن عفيفي، إن الخلاف المتراكم بين زوجها وبين مالك العقار الذي تقع به الصيدلية هو السبب في تلك الواقعة بعد أن استغل المالك علاقته بضباط بقسم أول لإخراجهم من الصيدلية. وأشارت «يوسف»، إلى أن يوم الواقعة قام زوجها بإخبارها بتواجده داخل قسم أول وحين سألته: «لماذا؟».. قال لها: «لا أعرف تم إقتيادي من قبل الملازم بعد أن أهانني بالضرب داخل الصيدلية وإهانني باللفظ داخل القسم»، وعلى الفور توجهت إلى القسم وبحوزتها أوراق السياراة التي طلبها زوجها منها ولكنها وجدته في حالة صعبة من الإعياء فسالت الضابط ماذا حدث له فقام بتبويخه بألفاظ يعاقب عليها القانون فسقط زوجها مُصاب بغيبوبة وحين استغاثت لم يسأل أحدًا وتم تركة لأكثر من نصف ساعة على أساس أنه بيمثل وليس مُصابًا بالرغم من تأكيدها للضابط أنه مريض بالقلب وبعدها تم استدعاء سيارة الإسعاف التي قامت بنقله إلى المستشفى الجامعي، حيث أكد الأطباء خلال استقبالهم للحالة أنه تعرض لصدمة عصبية قوية فسقط على إثرها وظل لمدة 24 ساعة تحت الملاحظة بعد توقف جميع أجهزة الجسم معادا القلب حتى توفى داخل المستشفى. وأكدت زوجة الطبيب أن الداخلية حاولت التستر على الواقعة وأصدرت بيانًا مخالفًا للواقع حيث أن زوجها لم يتاجر في المواد المخدرة كما قالوا وتم اقتياده إلى القسم بعد التعدي عليه بالضرب داخل الصيدلية وهذا ما اثبتته الفيديوهات التي تم تسجيلها داخل الصيدلية من قبل كاميرات المراقبة. «خال الطبيب» وقال الدكتور عز خطاب، خال الدكتور (عفيفي) إن واقعة وفاته إكلينيكيا بدأت بمحاولة صاحب المنزل طرده هو وزوجته من الصيدلية الواقعة في شارع الأهرام بالإسماعيلية مما جعل عفيفي يرفض بشدة فقام صاحب العقار بالاستعانة بضابط من قسم أول لكي يقوم بالمساواة معه وطرده من الصيدلية التي يمتلك بها عقد قديم وقد قام الضابط سابقًا خلال شهر يونيو الماضي بالهجوم على الصيدلية وتهديد صاحبها وزوجته وبعد قدوم الضابط قام بتفتيش الصيدلية بالرغم أن ذلك مخالفًا للقانون لعدم وجود تصريح من النيابة مما جعل الصيدلي يسأل الضابط: لماذا تفتش بدون إذن؟.. فقام الضابط بالتحفظ عليه وتحويله إلى قسم شرطة أول بعد تفتيش السيارة وهناك قام الضابط بتوبيخه بألفاظ يحاسب عليها القانون مما جعل (عفيفي) يُصاب بحالة من الإعياء فطلب من الضابط احضار سيارة الإسعاف ولكنه رفض، قائلاً :«إنه يتمارض»، وبعد نصف ساعة وبعد سوء حالته تم استدعاء الإسعاف التي ذكرت في تقريرها أن حالته سيئة وهناك توقف لكل مراكز الإحساس من الدورة الدموية وغيرها من المراكز وعند الوصول إلى المستشفى أكد الأطباء أن حالته سيئة وميت إكلينيكيًا. «مدير أمن الإسماعيلية» قال اللواء على العزازي، مدير أمن الإسماعيلية، إنه تم إحالة الضابط محمد إبراهيم، معاون قسم أول المتورط في حادث وفاة طبيب بيطري بعد التحفظ عليه داخل قسم أول بالاسماعيلية. وأضاف «العزازي» في تصريحات صحفية له :« الأجهزة الأمنية لن تسكت إذا ثبت تجاوز الضابط ضد الدكتور وسيكون هناك عقابًا كاف بالإضافة إلى أن مديرية الأمن تؤكد عل احترام كافة المواطنين وترفض أي تجاوز معهم من أي شرطي». بيان مديرية أمن الإسماعيلية حول الواقعة وقالت مديرية أمن الإسماعيلة، حول الواقعة أن المحضر الذي حُرر بالواقعة أثبت أن الطبيب أُصيب بساكتة قلبية داخل قسم شرطة أول بالاسماعيلية وتم نقله إلى المستشفى حيث ورد بلاغ إلى أحد ضباط القسم بشأن وجود سيارة تحمل رقم 113257 ماركة فيرنا بشارع الأهرام بمنطقة المحطة الجديدة مشكوك في أمرها وأن أحد الأشخاص يقوم بالإتجار بالمواد المخدرة يمتلكها. وعلى الفور تم التوجه إلى السيارة وكان بجوارها ثلاثة أشخاص متواجدين أمام الصيدلية، آثنين منهم هربوا والثالث دخل الصيدلية فقامت القوات بالتحفظ عليه وبسؤاله تبين أنه يُدعى ( عفيفي حسن عفيفي ) 48 سنة، طبيب بيطري، مُقيم الشيخ زايد قسم ثالث وأنكر صلته بالآثنين الآخرين وبسؤاله عن السيارة المتواجدة أمام الصيدلية أقر إنها ملك زوجته ( ريم احمد يوسف ) وبسؤاله عن التراخيص الخاصة بالسيارة قال إنها مع زوجتة فتم اصطحابه إلى ديوان قسم أول بالسيارة . ومكنه ضباط القسم بالاتصال بزوجته لإحضار تصريح السيارة وعندما وصلت القسم قدمت المستندات الخاصة بالسيارة فأغم على المدعو عفيفي أثناء ذلك وهنا قالت زوجته أنه مريض بالقلب ومركب شرايين فتم وضعه على أريكة بوحدة المباحث وتم الاتصال بالإسعاف وتم نقله على الفور إلى المستفى الجامعي وتم حجزة واتخاذ اللازم . وبسؤال شهود الواقعة كلًا من «محمد . م . م» ، متهم 23سنة، والمضبوط بحوزته 2 كانز بيرة والمتهم الثاني «محمد . م . س»، 21 سنة، خريج الأكاديمة المحطة الجديدة بحوزته قطعة من الحشيش المخدر كانوا متواجدين معه في سيارة الشرطة أثناء التحفظ عليه والمدعو «أحمد . أ . أ»، 33 سنة، موظف مدني، تصادف تواجده داخل القسم لإنهاء بعض الأوراق، أفادوا جميعًا بعدم قيام أي شخص من أفراد الشرطة أو الضباط بالتعدي على المذكر وأنهم فوجئوا بسقوطه أثناء تواجده بالقسم بآلام في الصدر وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2156 إداري قسم أول. وخلال جمع المعلومات والتحري حول المدعو عفيفي، تبيّن سابقة اتهامه وزوجته ريم محمد يوسف، بالقضية رقم 180 لسنة 2014 والمقيدة برقم 313 لنفس السنة كلي الإسماعيلية بتهمة الإتجار في الأقراص المخدرة الترمادول حيث تم تحرير المحضر بمعرفة مفتشة الصحة والمحكوم فيها على الأول الزوج بالحبس مع الشغل لمدة سنة وتغريمه 50 ألف جنيه على ما أُسند إليه وأمرت المحكمة بوقف تنفيذ الحبس فقط لمدة ثلاثة أشهر من مدة صدور الحكم وبمعاقبة الثانية بتغريمها مبلغ 20 ألف جنيه. «تقرير المستشفى» وكشف تقرير الكشف الطبي الصادر من مستشفى جامعة قناة السويس والذي أُجري على الطبيب البيطري فور وصوله أن المريض وصل المستشفى مُصاباً بتوقف في عضلة القلب والتنفس وعدم وجود نبض مع اتساع في حدقة العينين. وبالكشف الظاهري لم يتبين وجود آيّة إصابات ظاهرية بينما قامت النيابة العامة باستجواب الضابط وزوجة الطبيب وتم إخلاء سبيل الضابط لحين ورود تحريات المباحث فيما أكد الأطباء بالمستشفى الجامعي التخصصي أن الطبيب في حكم الميت إكلينيكياً. «تقرير الطب الشرعي» أوضح تقرير الطب الشرعي الصادر يوم الجمعة الماضي وجود إصابة في خلفيه العنق للطبيب المتوفي عفيفي حسني. وتم آخذ عينه لتحليلها كيميائيًا بعد إصرار نقابة الصيدلة على تشريح الجثة بعد إنتهاء إجراءات تصريح الدفن صباح ذات اليوم. «جنازة الطبيب» شيّع المئات من أهالي محافظة الإسماعيلية جثمان الطبيب عفيفي، ظهر السبت، بعد الصلاة عليه من مسجد المطافئ، فيما مازالت الأمور مشتعلة. وأعقب التشييع وقفة احتجاجية ضد الشرطة من قبل عدد من النشطاء أمام الصيدلية التي يمتلكها الطبيب عفيفي أعقبها إغلاق للطريق بعد إشعال عدد من الإطارات وتم فضها عقب تدخل عدد من المسئولين التنفيذين. «النقابة العامة للأطباء» طالبت النقابة العامة للأطباء، النائب العام، باتخاذ جميع الإجراءات القانونية الرادعة نحو كل من تورط بأي مخالفة للقانون وكل من استخدم أي نوع من أنواع الترهيب أو التعذيب ضد الطبيب البيطري المتوفي عفيفي حسني، بالإسماعيلية، مشيرة إلى أنها أطلعت على التقرير المبدئي للطب الشرعي الذي يفيد بوجود آثار إصابة بخلفية العنق. وأضافت النقابة، خلال بيان أصدرته:« ما ورد بالتقرير يثير الشبهات في أنه قد تم الاعتداء على الطبيب مما أدى إلى إصابته بأزمة قلبية قاتلة»، مدينة ما قامت به القوة الأمنية بالإسماعيلية من اقتحام إحدى الصيدليات بالمحافظة، وإلقاء القبض على الطبيب البيطري دون إذن من النيابة واقتياده إلى قسم الشرطة، ووفاته بعدها بساعات، رغم أنه كان بكامل صحته وقت إلقاء القبض عليه. وأكدت نقابة الأطباء تضامنها بشكل كامل مع نقابة الأطباء البيطريين، واتحاد المهن الطبية في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية لمحاسبة كل من تورط يى هذا الأمر مهما كان منصبه، مُشددة على رفضها لأي إهانة أو تجاوز في حق أي طبيب وفي حق أي عضو من أعضاء اتحاد المهن الطبية. «التحقيقات» باشرت النيابة العامة التحقيقات في القضية منذ اليوم الأول وتم حجز الضابط واستجوابه والذي أنكر خلالها اعتدائه على الطبيب، بينما أكدت زوجة الطبيب اعتداء الضابط اللفظي على زوجها في وجود عدد كبير من المحامين وتم إخلاء سبيل الضابط لحين ورود تحريات البحث الجنائي حول الواقعة. «الفيديوهات» أظهرت الفيديوهات التي تم بثها على مواقع التواصل الاجتماعي، التعدي اللفظي من الضابط على الطبيب داخل القسم بحسب أقوال خال الطبيب بينما أظهر فيديو آخر تم تصوير للصيدلية من الداخل تعدي الضابط بالضرب على الطبيب.