استنجدت أسرة الطبيب المعتقل إبراهيم اليماني بكافة الجهات المعنية لإنقاذ ابنها من المعاناة الشديدة التي يتعرض لها مؤخرا، عقب تعرض جسده لحروق شديدة في الرقبة والظهر والجانب الأيسر بما يشمل ذراعه الأيسر نتيجة إصابته بدوار في أثناء خروجه من حمام الزنزانة، وسقوطه على سخانات المياه، مما أدى إلى كهربته وحرق أجزاء من جسده. وتشير أسرته إلى أنه تم عرضه على طبيب صرف له "مراهم جلدية"، وتم إعادته إلى الزنزانة، دون عرضه مرة أخرى على طبيب من أسبوع. ويؤكد شقيقه أن إبراهيم يجلس دون "تيشيرت" طول اليوم حتى لا تلتصق الجروح بجسده، في هذا الجو البارد؛ مما يؤثر على قدرته على النوم، وعلى التئام جروحه، الأمر الذي يفرض نقله إلى مستشفى لمتابعة حالته الصحية المتردية. وناشد نشطاء على الإنترنت مجلس نقابة الأطباء بالتدخل العاجل لنقل اليماني إلى المستشفى لعلاجه. والدكتور إبراهيم اليماني مضرب عن الطعام منذ أكتر من 640 يومًا، وأصدرت أسرته منذ أسبوع بيانا أشارت فيه إلى أن ابنها فقد أكثر من ثُلث وزنه وتدهورت وظائف أعضاء جسده، وتزداد صحته سوءا يوما بعد يوم بسبب تمسكه بالإضراب عن الطعام دون المياه فقط، ولفترتين متتاليتين، مما أدى لتدهور حالته تماما. وفي المقابل منعت إدارة السجن عن إبراهيم أدويته الخاصة والمحاليل الطبية، كما منعته من الرعاية الطبية داخل السجن ومنعت عنه الزيارة لفترات، بل قامت لأكثر من مرة بإيداعه الحبس الانفرادي تجاوزت إحداها 20 يومًا، وتعذيبه لإثنائه عن الإضراب رغم تأخر حالته الصحية ومشارفته على الموت لأكثر من مرة. وأشارت الأسرة إلى تمكنها من إثناء إبراهيم عن الإضراب بعد التدهور الحاد في صحته، وتحويله إلى إضراب جزئي حتى يبقى على قيد الحياة. واقرأ أيضا: "اليماني".. طبيب مضرب عن الطعام لاحتجازه لمدة عام دون تحقيق 200 يوم على إضراب "اليماني " في ظل إهمال طبي متعمد