أعلن ناشطون وحقوقيون تنظيم وقفة تضامنية مع المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام على سلالم نقابة الصحفيين، غدا في السادسة مساء. وجاء في بيان تداولته عدة صفحات حقوقية وثورية على مواقع التواصل الاجتماعي: "قرروا أن يعيشوا بكرامة، قرروا أن يستمروا رغم توسل المعظم لهم بوقف الإضراب، ليخطوا لنا بأيديهم عبارة #نموت_لنحيا". خلينى نعرفكم بعض المعلومات البسيطة عن هؤلاء الرجال: فالأول اسمه محمد سلطان شاب مرح عمره 26 عاما خريج جامعة أوهايو الأمريكية وحاصل على بكالوريوس اقتصاد. أتم عاما كاملا في السجون، ومضرب عن الطعام منذ 209 يوم ووزنه الآن أصبح أقل من 40 كيلو جراما، ليصبح بهذا أطول مضرب عن الطعام في تاريخ السجون المصرية، وأحد أطول المضربين عن الطعام في تاريخ الإضرابات العالمية. لا يتم توفير الرعاية الطبية الأزمة له.. ويتم إحضاره لجلسات محاكمة لا طائل لها دون أدنى اعتبار لحالته الصحية. أما الثاني فيطلق عليه الطبيب الإنسان... إنه الطبيب إبراهيم اليماني. سمع صرخات المصابين وآهات أمهات الشهداء في أحداث مسجد الفتح برمسيس يوم 16 أغسطس 2013 فأبى إلا أن يلبي قسمه الإنساني ويلبي نداء دينه الذي يأمره بإغاثة المريض والمصاب... فتم اعتقاله بتهمة أنه "إنسان". بدأ إضرابه الأول عن الطعام في يوم 25/12/2013 إلى يوم 23/3/2014 أي لمده "89"يوما، ثم اضطر لفك الإضراب بسبب تعذيبه بشتى أنواع التعذيب حيث: - تم الكذب عليه بشأن تسجيل الإضراب والمفاوضات معه بالمساومة ثم بالتهديد. - اقتحام الزنزانة أكثر من مرة وضربه بقسوة ومنع الرعاية الطبية عنه تمامًا. - حبسه انفراديًا لأكثر من 20 يومًا تعرض خلالها للصعق الكهربائي، تعليقه من قدميه ويديه، وغمر أرضية الزنزانة بالمياه الباردة، وضربه بشكل يومي، ومنع الرعاية الطبية عنه رغم أنه كان يموت في كل لحظة. - تعنت شديد في الزيارات ومصادرة الدواء والكتب. - أخيرًا تم تقطيع الأوراق التي تثبت قيامه بالإضراب أمامه وقيل له بالحرف ( النيابة مستنية تقرير وفاتك). بين تلك الانتهاكات وخوضه المعركة وحيدًا اضطر إلى فك الإضراب. عادة لا تحسم الأمور بجولة واحدة، فما إن تحسنت حالته قليلا حتى دخل في إضراب عن الطعام للمرة الثانية يوم 17/4/2014 وحتى الآن مع تجاهل تام من إدارة السجن لتدهور صحته بشده ومنع الرعاية الطبية عنه ومنعه من إدخال أدويته الخاصة به وتأجيل جلسته عدة مرات. في الزيارة الأخيرة كان إبراهيم تعبان جداً، ولأن مفيش أي رعاية طبية منعرفش تقريره الصحي وصل لحد فين. كمان إدارة السجن رفضت دخول الكرسي المتحرك والمرتبة الأسفنج كوسيلة ضغط عليه لفك الإضراب. انهاردة اليوم 370 داخل السجن وال 217 إضرابا كاملا عن الطعام منها 89 يوما إضراب أول. مع مرور كل يوم يقترب محمد سلطان وإبراهيم اليمانى من النهاية، إما حرية الإنسان أو الموت. "ساندوهم قبل أن تفقدوهم".