كتبت الشهيدة أسماء البلتاجي في مثل هذا اليوم منذ 4 أعوام، الذي صادف أحداث ماسبيرو، "30 روحًا صعدت البارحة تشكوك يا مجلس العسكر إلى بارئها". جاء تعليق الراحلة أسماء البلتاجي، كريمة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي على مذبحة ماسبيرو في التاسع من أكتوبر 2011. وفي الذكرى الرابعة من المذبحة، التي راح ضحيتها عشرات المسيحيين قتلى ومصابين، تداول ناشطون تغريدة للشهيدة أسماء، تستنكر فيها قيام قوات الشرطة العسكرية بدهس وقتل المعتصمين المسيحيين. وكتبت "البلتاجي" -عبر صفحتها بموقع "فيس بوك" بتاريخ 10 أكتوبر 2011-: "30 روحا صعدت البارحة تشكوك يا مجلس العسكر إلى بارئها، وجرح شهداء الثورة لم يندمل في قلوبنا بعد! أنت المسئول بكل ما تحويه الكلمة من معان، أنت من لم تلتفت لمطالب الناس حتى تفاقم الوضع". واتهمت أسماء المجلس العسكري حينها الذي كان يرأسه المشير طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، وينوبه الفريق سامي عنان رئيس الأركان الأسبق، بالمسئولية كاملة عن سقوط القتلى، مضيفة: "أنت المسئول عن عدم محاسبة إعلام التضليل والتحريض ومحاكمة النشطاء عسكريا بدلا من ذلك". وتابعت أسماء بالقول: "لا نريد أن يجلس الطيب وشنودة لالتقاط الصور الفوتوغرافية، ليس عندنا فتنة طائفية يا سادة، عندنا ثورة يريد العسكر تسكينها، ويقف له كل مصري بالمرصاد، نريد أن نحاسب كل من تسبب في الحادث، كل من قتل نفسا زكية بغير حق، نريد نقل السلطة للمدنيين". جدير بالذكر أن آلاف المسيحيين انتفضوا، في يوم 9 أكتوبر 2011، وثاروا بمحيط ماسبيرو، احتجاجًا على هدم كنيسة بقرية الماريناب بأسوان، ولم يلبث المسيحيون حينها كثيرًا بمحيط المبنى الأكثر جدلاً في مصر "ماسبيرو"، فاندلعت الاشتباكات بين قوات الشرطة العسكرية، بقيادة اللواء حمدي بدين والمتظاهرين، بعدما انطلقوا بمسيرة من دوران شبرا، وسقط خلالها العشرات غالبيتهم شباب في مُقتبل العمر، فضلاً عن عشرات الجرحى، نتيجة الإصابة بأعيرة نارية أو بالدهس أسفل المدرعات. ويتهم المسيحيون المذيعة رشا مجدي، مذيعة قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري، بأنها كانت المحرضة الأولى التي أشعلت النار والفتنة بين الجيش والمسيحيين في أحداث ماسبيرو.