في الذكر ى الثالثة من مذبحة ماسبيرو، التي راح ضحيتها عشرات الأقباط قتلى ومصابون، تداول ناشطون تغريدة للشهيدة أسماء البلتاجي، نجلة القيادي الإخواني الدكتور محمد البلتاجي، تستنكر فيها قيام قوات الشرطة العسكرية بدهس وقتل المعتصمين الأقباط. وكتبت "البلتاجي" عبر صفحتها بموقع "تويتر" بتاريخ 10 أكتوبر 2011: "30 روحا صعدت البارحة تشكوك يا مجلس العسكر إلى بارئها، وجرح شهداء الثورة لم يندمل في قلوبنا بعد! أنت المسئول بكل ما تحويه الكلمة من معان، أنت من لم تلتفت لمطالب الناس حتى تفاقم الوضع". واتهمت أسماء المجلس العسكري حينها الذي كان يرأسه المشير طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، وينوبه الفريق سامي عنان رئيس الأركان الأسبق، بالمسئولية كاملة عن سقوط القتلى الأقباط، مضيفة: "أنت المسئول عن عدم محاسبة إعلام التضليل والتحريض ومحاكمة النشطاء عسكريا بدلا من ذلك". وتابعت أسماء بالقول: "لا نريد أن يجلس الطيب وشنودة لالتقاط الصور الفوتوغرافية، ليس عندنا فتنة طائفية يا سادة، عندنا ثورة يريد العسكر تسكينها، ويقف له كل مصري بالمرصاد، نريد أن نحاسب كل من تسبب في الحادث، كل من قتل نفسا زكية بغير حق، نريد نقل السلطة للمدنيين". جدير بالذكر أن الاف الاقباط انتفضوا، في يوم 9 أكتوبر 2011، وثاروا بمحيط ماسبيرو، احتجاجًا على هدم كنيسة بقرية الماريناب بأسوان. ولم يلبث الأقباط حينها كثيرًا بمحيط المبنى الأكثر جدلاً في مصر "ماسبيرو"، فاندلعت الاشتباكات بين قوات الشرطة العسكرية، بقيادة اللواء حمدي بدين، والمتظاهرين الأقباط، بعدما انطلقوا بمسيرة من دوران شبرا، وسقط خلالها عشرات الأقباط غالبيتهم شباب في مُقتبل العمر، فضلاً عن عشرات الجرحى، نتيجة للإصابة بأعيرة نارية أو بالدهس أسفل المدرعات. ويتهم الأقباط المذيعة رشا مجدي، مذيعة قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري, بأنها كانت المحرضة الأولى التي أشعلت النار والفتنة بين الجيش والأقباط في أحداث ماسبيرو.