سيطرت مخاوف العسكر من الزيارة المرتقبة لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا على مانشيتات الصحف الصادرة صباح اليوم الاثنين، في ظل حالة التجاهل وعدم الترحيب التي أبداها أكثر المسئولين الألمان من الزيارة ورفض البعض الآخر مقابلة رأس الدولة الفاشية التي تحاصر معارضيها بالإعدام والقتل والأحكام الإجرامية. ومع توالى الصفعات التي تلقها مسئولو الانقلاب مع كل زيارة خارج الأراضي المصرية بعيدا عن بؤرة نفوذهم وسطوتهم، اعترفت "الجمهورية" بوجود حشد مضاد من قبل أجهزة الدولة تحسباً لحشد الإخوان ورافضي الانقلاب ضد السيسي، حيث أكدت تكوين وفد من الدبلوماسية الشعبية في برلين للرد على البوندستاج، ونقلت "الدستور" إن "حشدا من رجال الأعمال الألمان في انتظار السيسي". وأفردت "الوطن" مساحة واسعة لاستعراض ملف بعنوان "سري جداً.. 25 يناير من قلب أمن الدولة"، كشفت خلاله عن المراسلات السرية بين العادلي وحسن عبد الرحمن قبل وأثناء الثورة وحتى سقوط مبارك، وروت تفاصيل أكبر عملية زرع العيون والآذان: الإخوان والبرادعي والمعارضة وحتى رجال الحزب الوطني "الجميع تحت المراقبة". وتناولت عدد من التقارير الأمنية التي ترصد الحركة الميدانية، ومنها رصد 10 متظاهرين أمام المحامين و15 بالصحفيين و7 بميدان روكسي، وتقرير يعترف: ألقينا القبض على مجندين ب الأمن المركزي وآخر بقسم الأمن بمقر الحرس الجمهوري شاركوا في الاحتجاجات، وآخر: عصام العريان طالب الوطنية للتغيير بالإعلان عن تحركات 28 يناير، وأكد اعتزام الجماعة المشاركة بشكل أفضل وعدم الفردية. وتحدثت "الشروق" عن الصراع الخفي بين نظام السيسي وأحمد شفيق الذي يسبب مخاوف لدى النظام، ونشرت الصحيفة رسالة مصدرها مسئول رفيع المستوى: "من النظام إلى الفريق شفيق: لا عودة ولا سياسة، ولأعوانه: اتلمّوا".. حيث أكد أن الأجهزة ترصد اجتماعات لرجال شفيق مع رجال أعمال ومسئولين إماراتيين وسعوديين وأمريكان بهدف زعزعة شرعية السيسي. وسارت "اليوم السابع" على ذات الدرب، وأبرزت ملف خاصاً بعنوان: "التسجيلات الحرام والتسريبات الحلال"، وقالت إن السياسيين يعتبرون التجسس نعمة لو ضد خصومهم ونقمة لو ضد تيارهم السياسي، والشباب غضبوا من إذاعة تسريباتهم وكانوا أول من بدأ ترويج مكالمات ووثائق أمن الدولة، والسياسيون والمسئولون فرحوا بتسريبات نشطاء الثورة واعتبروها حق معرفة للمجتمع وغضبوا بعد إذاعة تسجيلات خاصة بالبدوي ووزير الداخلية الأسبق وساويرس والبرادعى وعبد المتعال.
ولوحظ عدم تناول الملف تسريبات قادة المجلس العسكري التي تم إذاعتها من قبل، ووصفت "الوفد" "التسريبات" بأنها سلاح الجبناء في وجه الناجحين واستعرضت آراء سياسيين يتهمون خلايا الإخوان النائمة بأنها وراء الستار وخصصت صحف العسكر المساحة اليومية المعتادة لتشويه جماعة الإخوان المسلمين والتعامل مع التنظيم ك شماعة لحكومة الانقلاب لتمرير الفشل وتبرير الانهيار، حيث عبرت "الأخبار" ضمنياً عن مخاوف النظام من موجة الاحتجاجات التي ربما يتعرض لها السيسي أثناء زيارته إلى ألمانيا، وكشفت عما "سمته مخطط الإخوان ضد السيسي في برلين"، والذي يشمل تنظيم احتجاجات واسعة بمشاركة المهاجرين الأتراك، وحمل وتعليق لافتات تحمل عبارات مسيئة لتشويه مصر، وتخصيص ملايين الدولارات المدفوعة لبعض المنافذ الإعلامية بالغرب لتضخيم المظاهرات إعلامياً والترويج لفشل الزيارة. وتابعت "المصري اليوم" قضية مقتل "إسلام عطيتو" حيث قالت إن النيابة تستدعى ضباط مأمورية "قتل طالب الهندسة" لاستجوابهم، وأكدت أن النيابة استمعت لعدد من زملاء عطيتو بالكلية وأعضاء في هيئة التدريس، وفحصت كاميرات جامعة عين شمس التي أثبتت حضوره امتحاناً واختطافه من قبل شخصين مجهولين أمام باب الكلية قبل مقتله، كما بررت إدارة الجامعة منع صلاة الغائب بوجود امتحانات لها قدسيتها بينما الصلاة لها مكان آخر. وزعمت "الشروق" أن انقساما حدث في صفوف الجماعة ونشرت مانشيت: "سلمية غزلان تضرب الإخوان من الداخل وتشعل صراع الأجيال"، وتناولت آراء عدد كبير من الشباب الناقم على تصريحات غزلان الذي ظل صامتاً طول الوقت وعندما تكلم أغضب الشباب الذي دشن هاشتاج "غزلان لا يمثلني". وفي الشأن الخارجي، أشارت صحف الانقلاب إلى مباحثات رؤساء الأركان العرب التي يحددون خلالها مهام وميزانية القوة المشتركة، وكشفت "المصري اليوم" عن وجود خلافات حول القيادة وطلب تدخل القوة المشتركة وقالت إن "جيش العرب ينتظر البروتوكول" ونقلت "الوطن" عن دبلوماسيين: البروتوكول يتطلب تصديق البرلمان المصري. ونوهت "الأهرام" إلى إقامة ملتقى زعماء القبائل الليبية في القاهرة اليوم، وأضافت "الدستور" أن 200 قبيلة ليبية تجتمع لوضع خطة لتحرير ليبيا من الميليشيات الإرهابية، وتابعت الأذرع الإعلامية الخلاف المصري الأمريكي بشأن اجتماعات نيويورك، وقالت إن إسرائيل تشكر أمريكا لعرقلتها إخلاء الشرق الأوسط من النووى، ونقلت بيان الخارجية: رفضنا تعديل المقترح العربي في مؤتمر نيويورك. وتحدثت الصحف عن خطة تقسيم السعودية، ونقلت بيان المتحدث باسم الداخلية السعودي: داعش يخطط تقسيم المملكة إلى 5 قطاعات، وعبرت عن غضب خادم الحرمين الذي توعد: سنحاكم من شارك أو خطط أو دعم تفجير القديح. وحكوميا، اهتمت صحف الانقلاب ب تصريحات محلب خلال افتتاحه أعمال الملتقى العربي للإنشاء والتعمير حيث أكد انخفاض معدل البطالة لأول مرة منذ 4 سنوات، فيما أعلنت "الجمهورية": مصر تدخل النادي النووي وأكدت اعتماد برنامج من 8 محطات والبنية الأساسية للضبعة قبل نهاية العام، ونقلت تصريح لوزير الكهرباء يكشف: نفاضل بين عرضين كوري وصيني لإنشاء أول محطة بالإضافة للعرض الروسي. وعن تصريحات الوزراء التي تكشف عن عقلية عقيمة تدير البلاد، نشرت "المصري اليوم" استغاثة الأهالي لوزير الري أثناء جولته بكفر الشيخ: المياه أصابتنا بالفشل الكلوى، وأشارت إلى رد الوزير: اصبروا عامين!، كما استعرضت "الوطن" تصريحاً أغرب ل وزير التخطيط يكشف: نحتاج 30 سنة حتى يشعر المواطن بثمار التنمية!. وكشفت "الدستور" عما سمته فضيحة غير مسبوقة في مصر وأكدت وجود شركات أدوية كبري تسرق ملفات المرضى من المستشفيات، فيما نقلت على لسان وزير الاتصالات تعهداته ب تخفيض أسعار الانترنت بداية الشهر المقبل. واقتصاديا، أشارت الصحف إلى انتقاد صندوق النقد الدولي لقرار إلغاء الضريبة على البورصة وقالت "الشروق" إن صندوق النقد يشعر بخيبة أمل لتأجيل مصر ضريبة البورصة، ونقلت "الوطن" عن مسئول بالصندوق: القطاعات الأقل دخلا تتحمل تكلفة الإصلاح. وعن قناة السويس.. أكدت "الأهرام" نقلا عن مسئول روسي بإنشاء منطقة حرة مصرية – روسية بقناة السويس في الربع الأول من العام القادم.. وكشفت "الأخبار" عن تفاصيل الاحتفال بافتتاح القناة الجديدة وأشارت إلى مرور سفن من 50 دولة تقل فرق فنون شعبية والسيسي يستقل اليخت "الحرية". وقالت "الوفد" إن محافظ البنك المركزي يحذر مما سماه حرب اقتصادية تستهدف مصر بالشائعات. وفي الشأن الأمني، تناقلت الصحف تصريحات المتحدث العسكري الذي أكد تدمير 521 نفقاً ومقتل 6 من بيت المقدس وإحباط هجوم على قوات الأمن بسيناء، وأشارت "المصري اليوم" إلى موافقة لجنة "التشريعات الاقتصادية" برئاسة الهنيدي على ملاحظات تملك الأجانب لأراضى سيناء التي طالب بها هيئة تعمير سيناء. ونشرت "الوطن" تصريحات جهاز الكسب غير المشروع الذي أكد فيها أن التصالح مع حسين سالم مرهون بتعديلات قانون الكسب، وتناولت "الوفد" محاكمة عدد من الشباب في تكوين "أولتراس ربعاوي"، فيما نشرت "الدستور" حكم الإعدام شنقا لمتهم لتمويله الإخوان وتعاونه مع حماس والمؤبد لآخر في حرق كنيسة كرداسة.