بعد وصول المنشور اليومي من مكتب قائد الانقلاب بالأخبار اليومية المسموح بتداولها فى الصحف المصرية "الحكومية والحزبية والخاصة"، وحجم التغطية وكيفية التناول، كان ال 21 مصريا المختطفون فى ليبيا هم المادة المحتوى الأهم من ناحية الإبراز، فيما لم تتجاهل حملات التشوية والتلفيق اليومية بحق جماعة الإخوان المسلمين فى الوقت الذى تجاهلت فيه أخبار قائد الانقلاب السيسي. وجاءت الطبعات الأولى من الصحف الموالية للانقلاب العسكرى، تؤكد أن الأقباط المختطفين فى ليبيا على قيد الحياة، وأبرزت الصحف فى مانشيتاتها مساعى وزير الخارجية المصري فى نيويورك للحصول على حشد دولى لمواجهة الأزمة فى ليبيا باعتبارها تهديداً للأمن والسلم العالمى، وجهود الإفراج عن الأقباط المختطفين، وذلك قبل إذاعة مقطع فيديو ل"داعش ليبيا" يفيد بذبح المخطوفين. ونشرت الصحف خبر احتجاز 21 صيادا مصرياً آخرين فى ليبيا وسط تضارب الأنباء بين النفى والتأكيد، حيث أكد نقيب الصيادين الخبر فيما نفته حكومة طبرق الليبية" المنحلة". ولم تغفل صحف الانقلاب الشأن الإخواني، حيث تناولت إجراءات المحاكمة الهزلية للرئيس محمد مرسي وقيادات الجماعة فى القضية الملفقة "التخابر مع قطر"، وأبرزت الصحف وصف الرئيس مرسي للمحاكمة ب"المهزلة" وأنه الرئيس الشرعى، وتهديدات القاضى بأن تلك التصريحات تمثل إهانة للمحكمة. فيما استكملت صحيفة "الشروق" نشر أكاذيب "كشف المستور" ل محمد حبيب، والتى روى خلالها اللقاء السرى الذى وصفه بالصفقة المشبوهة بين مكتب الإرشاد واللواء حسن عبد الرحمن رئيس أمن الدولة للتنسيق فى انتخابات 2005، ودور أمريكا فى ذلك وتخفيض الجماعة لعدد مرشحيها. من جانبها زعمت "اليوم السابع" وجود مراجعات داخل المعتقلات وإقرارات التوبة من جديد، وانفردت بنشر قائمة إقرارات توبة ل56 متهماً فى قضايا الإخوان، وقالت إن التائبين أعلنوا رغبتهم فى التبرع بالدم لصالح مصابي الجيش والشرطة وبالمال لصندوق تحيا مصر، ونقلت عن مختار نوح أن المعتقلين فوضوه للتواصل مع سلطات الانقلاب للإفراج عنهم. ونقلت "الوطن" عن موقع "بريت بارت" الأمريكى وصفه -تبنى الإخوان لتسريبات الخليج- بأنه فشل فى تشويه صورة السيسي عند الملوك والأمراء بدليل إصدار بيان من السعودية والإمارات، بعدم التأثر بمحاولات الوقيعة. ونشرت "المصرى اليوم" طرفة من زمن الشامخ حيث حكمت على "تيتو" بتهمة الانضمام إلى الإخوان، ومحكمة أخرى حكمت عليه من قبل بتهمة محاولة إسقاط حكم مرسي (بحكمي محكمة: "تيتو" إخوانى.. وحاول إسقاط مرسي). خلت الصحف لليوم الثانى على التوالي، من أخبار السيسي على عكس ما تعودت عليه الصحف –وخاصة القومية منها- فلم تنشر الصحف سوى خبر واحد أوردته "المصري اليوم" عن استقبال السيسي ل الطفل المصاب بالسرطان للمرة الثانية برئاسة الجمهورية. وتناقلت الصحف تصريحات محلب فى مؤتمر "المرأة" التى أعلن فيها نية الحكومة تكرار نموذج "شهادات القناة" ومحاكاته بمشروع آخر لاستهداف تمويل المصريين بالخارج له بالدولار، كما نقلت عنه عزم الحكومة على تطبيق نموذج "بنك الفقراء" فى مصر، كما أكدت صحف أن البرد أعاد طوابير الأنابيب من جديد. وأعلنت الصحف إتمام صفقة الطائرة الفرنسية"رافال" –المثيرة للجدل- اليوم، كما تناولت اعتماد وزير الداخلية لحركة تنقلات وترقية 6 لواءات وتغيير 7 مدراء أمن فى حركة تنقلات موسعة ل46 قيادة أمنية. وأشارت إلى إحباط الجيش ل محاولة تسلل كبري من ليبيا.. والطائرات تدمر 12 سيارة دفع رباعى، وقالت إن حرس الحدود يحبط إدخال 4 صواريخ عبر أنفاق رفح بسيناء. وانفردت اليوم السابع بإلقاء القبض على "إسرائيلى" يحمل خريطة لمواقع عسكرية مصرية فى سيناء. وتناولت مقتل مجند وإصابة 3 آخرين فى عملية وصفتها بالإرهابية نفذها مجهولون بكمين الجزار فى بنها بالقليوبية. واهتمت الصحف بقرار اللجنة العليا للانتخابات ب مد فترة الترشح للانتخابات يومين إضافيين، و أفادت معظم الصحف بأن اتفاقا تم بين "الوفد المصري" بقيادة البدوى وبين "فى حب مصر" بقيادة سيف اليزل على قائمة مشتركة تضم 20 مرشحاً وفدياً وهو ما اعتبرته "الدستور" تنفيذاً لتوجيهات السيسي، وأكدت الأخبار أن الحكومة أوضحت ل البدوى: لم نكلف "سيف اليزل" بتشكيل تحالف "فى حب مصر"، فيما اعتبرت اليوم السابع "فى حب مصر" قتنة ضربت الوفد.