بعد وصول المنشور اليومي من مكتب قائد الانقلاب الدموي بالأخبار اليومية المسموح بتداولها في الصحف المصرية "الحكومية والحزبية والخاصة"، وحجم التغطية وكيفية التناول، كانت نتائج اجتماع مجلس وزراء العسكر أمس الذى كلف فيه محلب المحافظين والوزراء لاستعراض فرص الاسثمار فى كل محافظة وتنظيم مؤتمرات اقتصادية المادة الأهم من ناحية الإبراز، فيما عاد الكومبارس حمدين صباحي من جديد لاستكمال باقى المشاهد فى مسرحية الانقلاب على الثورة. وهللت صحف الانقلاب فى تناول تقرير نيابة هزلية "التخابر مع قطر"، بشأن حالة الإخوان فى السجون، والتى زعمت العثور فى غرف سكرتير الرئيس محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان شيكولاتة وكرواسون وشيبسي وصناديق عصائر وألبان ومياه معدنية وسجائر –رغم أنه من غير المدخنين- ووصفته "المصري اليوم" ب "سوبر ماركت" الإخوان فى السجون.
إلا أن المضحك –وشر البلية ما يضحك- أبراز صحف الانقلاب تصريح رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس خلال كلمة ألقاها على طلاب كلية التجارة بجامعة القاهرة: "أنا مسلم أكتر من الإخوان"، وشن هجوما لاذعا على تيار الإسلام السياسي، قبل أن تجبره هتافات الطلاب المناهضة لعبد البيادة على الفرار من جامعة الثورة. وجاءت الطبعات الأولى من الصحف الموالية للانقلاب العسكري اليوم الخميس، لتمنح المساحة المخصصة يوميا لجماعة الإخوان سواء لتشويه التنظيم أو إبراز المحاكمات الهزلية، حيث تناولت قرار وزارة التضامن الاجتماعى ب حل 99 جمعية إخوانية جديدة فى 8 محافظات. وأشارت "الأخبار" إلى تحقيقات النيابة التى أمرت بحبس شخص –زعمت أنه- إخوانى اتهمته بأنه وراء حريق مركز المؤتمرات حيث التقطته الكاميرات قبيل الحادث فى موقع الحادث مباشرة، فيما قالت "المصري اليوم" إن التظيم الدولى للإخوان" يتراجع عن فصل "منشقى الأردن" حتى يتم احتوائهم، لكن المنشقين مصممين على تكوين تنظيم موازى يعلن انفصاله عن الجماعة الأم بمصر. ولم تنس الأذرع الإعلامية قائد الانقلاب، حيث توقعت إجراء تعديلات على وثيقة النهضة خلال ساعات بناء على توجيهات السيسي الذى مقرراً له زيارة للسودان يوم الاثنين لتوقيع الوثيقة بعد تعديلها مع إثيوبيا والسودان، وشددت الخارجية المصرية على ضرورة احترام نتائج دراسات سد النهضة. وأبرزت "الأهرام" إدانة السيسي لحادث مقتل أكثر من 22 شخصا فى متحف بتونس بينهم 17 سائحاً فى هجوم إرهابي، بينما أشارت "الشروق" و"الأخبار" إلى إلغاء الاجتماع المصري الإيطالي الجزائري فى روما بسبب التزامات وزير الخارجية المصري بمواعيد داخلية، فيما. وفى الشأن الحكومي.. اهتمت "الوطن" بتصريحات وزير التخطيط الذى أعلن خطة الحكومة فى تعيين موظفين جدد بنسبة موظف مقابل 10 سيخرجون للتقاعد، وقالت إن محلب يكلف بتنظيم مؤتمر موسع لعرض "قانون الخدمة المدنية الجديدة. وتناولت صحف الانقلاب قرار مجلس الوزراء باستئناف الدورى العام لكرة القدم 30 مارس بدون جمهور، فيما تابعت تكريم وزارة التضامن الاجتماعى للأمهات المثاليات حيث كرمت أمهات قتلى الجيش والشرطة اليوم. واحتلت وزارة التربية والتعليم المرتبة الأولى فى تغطية الصحف لأخبار الوزارات، حيث هاجمت "المصري اليوم" و"الوطن" ما يحدث من انتهاكات بمدارس التربية والتعليم، وكشفت عن حوادث عديدة بالتعليم: تسمم 26 تلميذ بمحافظتى الاسماعيلية وشمال سيناء، ومكروباص يدهس طالبا بدمياط، ومدرس يجلد طالبا بخرطوم، وآخر يكسر ذراع تلميذ، ومدير يتحرش بطالبة بالمنيا. وقالت الصحف إن الوزراة تعكف على حذف ما وصفته ب "مناهج العنف"، وأشارت "اليوم السابع" إلى تغير واقعة "قتل الرسول ليهود بنى قريظة" بكتاب الدراسات، وقالت "الشروق" إن وزارة التربية والتعليم تطالب المديريات بتحديد الانتماءات السياسية للمدرسين بناء على توجهات أمنية. ومع ضبابية مشهد هزلية البرلمان اللقيط.. نقلت الصحف الانقلابية بيان أصدره عمرو موسي ينفى خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة مبرراً ذلك: "لا أريد أن أشارك فى العك السياسي"، وتناولت المؤتمر الصحفى ل لجنة البنية التشريعية التى أوصت بإجراء حوار مع السيسي حول النظام الانتخابي. وبعد طول غياب عاد حمدين الصباحى إلى المشهد من جديد فى دور معاد، حيث تحدث خلال المؤتمر، قائلاً: الظروف الحالية غير مناسبة لإجراء انتخابات التى قد نقاطعها، والسياسة مضيق عليها فى هذا البلد، فيما نشرت "الوفد": القوى السياسية تتوحد لتعديل نظام الانتخابات، واستعرضت بيان مشترك من 13 حزباً بينها الوفد و6 منظمات مدنية و60 شخصية عامة يطالبون السيسي بالتدخل لوقف عمل لجنة الهنيدى. وحاورت "المصري اليوم" حسام بدراوى – الأمين السابق للحزب الوطنى المنحل، اعترف فيه أن المواءمة السياسية تقتضى عدم ترشح قيادات الوطنى للبرلمان. وأجرت "اليوم السابع" حواراً مع "محمد دحلان" -رئيس الأمن الوقائي السابق بالسلطة الفلسطينية– حمل كما لا بأس به من الأكاذيب والمغالطات والافتراءات، حيث أكد أن أبو مازن دمر فتح، واعتبر المفاوضات مع نتنياهو خيانة، وزعم أن حماس تبحث عن علاقات مع تل أبيب بعد فشلها فى غزة. وتابعت "اليوم السابع" ردود الأفعال على حوار رقية السادات الذى اتهم مبارك بالتورط فى اغتيال السادات، حيث دافعت "اسفين يا ريس" عن مبارك بالفيديوهات التى تتحدث عن مواقفه تجاه إيران. واقتصاديا، أشارت "الأهرام" فى مانشيتها الرئيسي إلى توجيه الحكومة للمحافظين بتنظيم مؤتمرات اقتصادية بالمحافظات، وقالت إن بدء التنفيذ الفعلى للعاصمة الجديدة سيبدأ خلال 3 أشهر، فيما كشفت "المصري اليوم" عن صفقة لاستيراد الغاز من إسرائيل، وقالت إن شركة "دولفينوس" المصرية تتعاقد لشراء 5 مليارات متر مكعب من حقل "تمار" الإسرائيلي –الذى استولت عليه إسرائيل من المياه المصرية- خلال 3 سنوات كمرحلة أولى بما يعادل 1.2 مليار دولار وسوف يتضاعف خلال السبع سنوات مدة التعاقد. وكشفت "الوطن" عن صفقة للتصالح بين الحكومة وحسين سالم الذى عرض على محلب 4.6 مليار دولار. وواصلت صحف الانقلاب العزف على وتر العمليات العسكرية فى سيناء، حيث زعمت توجيه القوات المسلحة ضربة قوية للإرهاب فى سيناء، من خلال إحباط تهريب شبكة لاسلكية للتنصت على قادة الجيش من مسافة 200 كيلو متر. وكشفت "الأخبار" و"اليوم السابع" عن أكبر حركة تنقلات بجهاز الأمن الوطنى، شملت قيادات الصف الأول يتبعها حركات تالية للقيادات الوسطى، وقالت إن الحركة تستهدف عودة كوادر أمنية تم نقلها فيما سبق.
وتابعت صحف الانقلاب محاكمة لواء وضابط شرطة بتهمة تضليل العدالة فى قضية شيماء الصباغ وعدم مساعدة النيابة فى الكشف عن الضابط الملثم، كما تناولت الصحف فتوى مجلس الدولة": القضاة لا يخضعون لقانون الحد الأقصى للأجور، فيما نشرت "اليوم السابع" و"الوفد" قرار النائب العام إحالة أمين الشرطة المتهم بقتل إخوانى بمستشفى العجوزة للجنايات.