بعد وصول المنشور اليومي من مكتب قائد الانقلاب بالأخبار اليومية المسموح بتداولها في الصحف المصرية "الحكومية والحزبية والخاصة"، وحجم التغطية وكيفية التناول، كان اجتماع قائد الانقلاب السيسي بالمجلس المتخصص الاقتصادى ومطالبته بأفكار غير تقليدية للنهوض بالاقتصاد قبيل مؤتمر "بيع مصر" هي المادة الأهم من ناحية الإبراز، فيما ركزت كذلك على حوادث التفجيرات التى وقعت فى القاهرة أمس، وتحركت "التحرير لتكشف "لغز محل الحلويات فى تفجير دار القضاء العالي". وجاءت الطبعات الأولى من الصحف الموالية للانقلاب العسكري، لتكشف حالة الانقسام التى سيطرت على أولوية النشر وفقا لتضارب المصالح ما بين القومى والحزبى والخاص، حيث خصصت الصحف القومية مانشيتاتها الرئيسية لمتابعة اجتماع السيسي بالمجلس المتخصص الاقتصادى، فيما فضلت "الأخبار" تقديم ملفى الانتخابات والعمليات العسكرية فى سيناء على اجتماع السيسي، بينما اهتمت الصحف الخاصة بقرار القضاء الإداري بإعادة الانتخابات إلى نقطة الصفر رسمياً، مع إبراز حوادث التفجيرات التى وقعت فى القاهرة. الصحف الانقلابية وإن اختلفت على منح المساحة الأهم فى صدر صفحتها الأولى فى ظل مشهد مضطرب ومتخبط، لم تختلف على المساحة المخصصة يوميا لجماعة الإخوان سواء لتشويه التنظيم أو إبراز المحاكمات الهزلية، حيث أبرزت الصحف قرار حظر النشر عن جلسة فض أحراز قضية التخابر مع قطر التى يحاكم فيها الرئيس مرسي وقيادات من الإخوان، وأشارت إلى تأجيل محاكمة بديع و190 متهما فى هزلية اقتحام قسم العرب ببورسعيد. واحتلت "الوطن" الصدارة فى حملة تشويه الجماعة حيث نشرت ملفاً خاصاً تحت عنوان "ضحايا الإخوان" وأجرت حوارات مع أهالي قتلى التفجيرات الذين هاجموا الجماعة، وتبنت الصحيفة الانقلابية اتهام الإخوان بتدبير التفجيرات التى تحدث، وزعمت إن الأمن نجح فى إسقاط خلايا التفجيرات والتى تضم 24 عنصراً اعترفوا بتنفيذ عمليات فى القاهرةوالمحافظات. وأشارت إلى مشاركة ائتلاف الأقباط فى هولندا فى جلسة استماع ب "البرلمان الأوربي" لاستعراض الأدلة على إرهاب الإخوان فى مصر وكذلك تأييد الضربات الجوية ضد داعش ليبيا، فيما نقلت "المصري اليوم" تصريحاً عن إسماعيل هنية بوجود اتصالات مع القاهرة لتدارك حكم "حماس إرهابية" الذى وصفه بالخطيئة. واهتمت صحف الانقلاب بحكم القضاء الإداري رسمياً بوقف العملية الانتخابية برمتها وإعادة فتح باب الترشيح للقائمة والفردى بعد تعديل القوانين ليعيد الانتخابات إلى المربع صفر، ونقلت "الوطن" عن وزير العدالة الانتقالية: قد نلجأ ل استفتاء على قوانين الانتخابات تفادياً لتدخل "الدستورية"، ونقلت عن مصادر: بحث زيادة عدد مقاعد النواب إلى 587 مقعداً.
وأجرت "المصري اليوم" حواراً مع "أبو الغار" الذى قال إن السيسي لا يريد برلماناً الآن مضيفاً: وهو الخاسر الأكبر من تأجيل الانتخابات ، واتهم قائمة "حب مصر" التى يقودها سيف اليزل بأنها صناعة الأمن وجهات سيادية، كما أجرت "الوطن" حواراً مع "فاروق حسنى" اعترف فيه: أنا شاهد على تزوير "عز" للانتخابات. وفى الشأن الخارجي، أبرزت الأذرع الإعلامية خبر زيارة وزير الدفاع المصري لروسيا ولقاءه بوزير الدفاع الروسي لتعزيز التعاون العسكرى، فيما قالت "الأخبار" إن الخارجية المصرية تستنكر تقرير مبعوث الأممالمتحدة حول إغلاق معبر رفح مما يضر بسكان غزة، واعتبرته تغطية لعجز الأممالمتحدة فى التصدى لإسرائيل وحصارها للشعب الفلسطيني. وأشارت "المصري اليوم" إلى مغادرة وفد "الحوثيين" اليمنى للقاهرة بعد لقاءات بمسئولين ب"الخارجية" لبحث الأزمة اليمنية وتفنيد للمخاوف المصرية تجاه الحوثيين، بينما نقلت "الوطن" عن "واشنطن تايمز" تأكيدها استعداد الجيش المصري لقصف "داعش ليبيا" للمرة الثانية. وعلى الصعيد الداخلى، ومع توالى فشل حكومة الانقلاب فى التصدى للأزمات المتلاحقة، اهتمت جميع الصحف الانقلابية بتفاقم أزمة "البوتاجاز" فى ظل عجز الحكومة عن حلها، وأشارت إلى اعتراف مصادر حكومية بأن سبب الأزمة هو ضعف الرقابة، وتحكم البلطجية فى المستودعات، وتعجبت "الشروق" من خشية الداخلية التصدى لبلطجية البوتاجاز وحماية المستودعات. كما أبرزت الصحف تصريح وزير الصحة بتوافر العقار المصري لفيروس سي بجودة عالمية "سوفالدى المصري" فى الصيدليات. وهاجمت صحف الانقلاب محافظ الاسكندرية من جديد بسبب زوجته، وقالت "الجمهورية" سيدة الإسكندرية الأولى تسيطر على المحافظة.. بأوامر زوجها!، ونوهت الصحف إلى استقالة عضو بالمجلس الثقافى بالإسكندرية بسبب إنابة زوجة المحافظ لحضور اجتماع بديلاً عن زوجها، وأشارت إلى بيان للعلاقات العامة بالمحافظة يبرر تدخلها فى عمل المحافظ بكونها ذات خبرة ولا تتقاضى أجراً، كما تابعت "اليوم السابع" واقعة التسجيلات الجنسية فى محافظة الغربية حيث واجه المحافظ رئيس مدينة زفتى بالتسجيلات الجنسية المنتشرة عنه.
أما عن رؤساء الأحياء نشرت "الجمهورية" خبر حبس رئيس حى المطرية للإهمال فى مقتل العشرات فى انهيار عقار المطرية الشهير، وكذلك استقالة رئيس حي الوايلي بعد اسبوعين من تعيينه متعللاً بظروف عائلية. واقتصاديا، تناولت الأذرع الإعلامية اجتماع السيسي مع المجلس المتخصص الاقتصادى للمرة الأولى، حيث طالبهم بأفكار غير تقليدية للنهوض بالاقتصاد المصري، وأشارت إلى زيارة "محلب" و5 وزراء إلى شرم الشيخ لوضع اللمسات النهائية للمؤتمر الاقتصادى وتفقد استعداد المدينة لاستقبال الوفود، مع إبراز حسم الحكومة ل الخلاف حول قانون الاستثمار قبل إقراره ب 24 ساعة. ونقلت الصحف نفى وزارة البترول زيادة أسعار غاز المنازل، واستعرضت اجتماع رؤساء الصحف القومية والخاصة الذى توصل إلى اعتماد قرار ارتفاع أسعار الصحف بداية من منتصف مارس لتصبح الصحيفة اليومية ب 2 جنيه والعدد الأسبوعى ب 2.5 جنيه، كما ناقشوا إعادة التفاوض مع شركات المحمول حول ايرادات الرسائل الإخبارية النصية. ونشرت "التحرير" ملفاً خاصاً بعنوان ملف خاص: "فى مصر الفقيرة.. 7 من أغنى أغنياء العالم مصريون" كشفت فيه عن ثرواتهم: نصيف ساويرس: 6.3 مليار دولار، لطفى منصور: 4 مليار دولار ، نجيب ساويرس: 3.1 مليار دولار، يوسف منصور: 2.9 مليار دولار، ياسين منصور: 2.3 مليار دولار، أنيس ساويرس: 1.8 مليار دولار، سميح ساويرس: 1.1 مليار واهتمت الصحف الانقلابية بحوادث التفجيرات التى ضربت القاهرة أمس بالمطرية التى تحطم فيها عدد من السيارات وشركتى اتصالات، وكذلك تفجيرات النزهة والقاهرة الجديدة.. ولم تتهم الصحف الإخوان بارتكابها باستثناء "الوطن"، وتابعت الصحف الحملات الأمنية فى المحافظات التى أسفرت عن ضبط 4 خلايا وصفتها ب"الإرهابية" لاستهداف رجال ومنشآت الجيش والشرطة. وتابعت الصحف تحقيقات النيابة فى تفجيرات دار القضاء العالي وتفريغ الكاميرات لمعرفة الجناة، وقالت "التحرير" إن كاميرات محل حلويات يكشف المتهم فى تفجير "دار القضاء العالي" .
ونشرت "اليوم السابع" تقريراً عن التحقيقات فى مخطط تفجير مبنى الإذاعة والتلفزيون، حيث زعمت إن خلية "المهاجرين والأنصار" اعترفت بأن التنظيم بدأ عمله أثناء اعتصام رابعة، وأحد المتهمين أجرى تجربة عملية لأحد الصواريخ بمنطقة صحراوية . واستعرضت صحف الانقلاب إعادة أحمد عز إلى قفص المحاكمات فى قضية حديد عز وأشارت غلى تنازله عن الرخصة الثانية لشركاته واعتراض النيابة باعتباره مراوغة وتأجيل الجلسة لحين رد الحكومة، كما تناولت أمر المحكمة ب إعادة حبس 5 متهمين منهم ثلاثة إناث مفرج عنهم فى قضية مجلس الوزراء. واهتمت الصحف بقرار القضاء الإداري بفرض الحراسة على الصيادلة قبل ايام من إجراء الانتخابات، والحكم فى طعن نقابة الصحفيين على وقف انتخابات مجلس النقابة اليوم. وأبرزت "الشروق" خبر إرسال الداخلية ملفات 140 محبوساً للنائب العام لإخلاء سبيلهم لتشمل طلاباً فى المدارس والجامعات ومرضى تجاوزت أعمارهم 75 عاماً، وانتقدت صحيفتين عدم شمل القرار لشباب الثورة حيث قالت "اليوم السابع" إن علاء ودومة وماهر مطرودون من جنة إخلاء السبيل، وقالت "الوفد" إن مساجين الثورة الأبرياء ينتظرون العفو الرئاسي.