انتقد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، الدكتور محمد حكمت وليد، سياسة التحالف الدولي في محاربة الإرهاب في سوريا، واصفا إياها ب"المشبوهة وغير المفهومة والانتقائية". وقال وليد – في حوار مع الجزيرة نت – مساء اليوم: إن بشار الأسد ارتكب من الجرائم والانتهاكات ضد شعبه ما يجعله خارج أي معادلة في سوريا المستقبل، وأن أي محاولة لإعادة تأهيله تنتهك حرمة الثورة السورية وتطيل أمد معاناة الشعب السوري. ودعا جميع القوى الفاعلة على الأرض السورية للتوقف عن الاقتتال البيني، ومقاتلة النظام الباغي الذي انتهك حرمات الشعب السوري، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين جماعة تدعو إلى الفكر المعتدل الوسطي الذي يدعو للتعاون والعمل بالقواسم المشتركة بين جميع مكونات الشعوب العربية والإسلامية، ووصمهم بالإرهاب لا يعبر عن حقيقة فكرهم ومواقفهم. وأضاف قائلا: إن مشروعنا السياسي يهدف إلى المحافظة على وحدة سوريا أرضا وشعبا رغم كل ما حدث من تصدعات سياسية ومجتمعية بعد قيام الثورة، مؤكدًا أن الشعب السوري دفع ثمنا باهظا من الشهداء والمفقودين، ومن بنيته التحتية، في سبيل نيل حريته وكرامته. مشروعنا السياسي يهدف لبناء سوريا الجديدة بعد مرحلة انتقالية تُقام فيها العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.