قال الشيخ هاشم إسلام -عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف-: "إن حج إبراهيم محلب، وكل الانقلابيين "باطل"؛ لأن الحج له أركان، بمعنى أنه إذا حدث إخلال بأي ركن من هذه الأركان بطل الحج بالكلية". مضيفًا فى تصريح خاص ل"الشعب" إلى أن إسقاط هذا الانقلاب فرض عين على الشعب المصري بكل الوسائل المشروعة المتاحة.
وبين عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أنه يجب بعد الوقوف بعرفة، أداء ركني طواف الإفاضة، وسعي الحج من صبيحة يوم النحر. وعليه فإن أديا هذين الركنين "طواف الإفاضة وسعى الحج" فى وقتيهما صح حجهما بشرط إجبار كل واجب حدث الإخلال فيه بدم فضلا عن تحقيق شروط وضوابط الحج المشروعة.
ودلل على أن حج هؤلاء الانقلابيين مفتقد لأبسط شروط الحج، وعلى رأسها: سداد الديون، ورد المظالم، والتوبة الصادقة النصوح بشروطها وضوابطها الشرعية المفقودة عندهم وغير المتحققة فيهم. ومن ناحية القبول والصحة: هؤلاء الانقلابيون الذين انقلبوا على شرعية الأمة المصرية، واغتصبوها، وقاموا بانقلاب عسكرى علماني صهيو صليبي دموي غاشم؛ فاقد للشرعية، والأهلية، والولاية؛ باطل شرعا، وعرفا، وقانونا، وكل ما يترتب عليه من آثار باطل وفاسد وملغى وما بني على باطل فهو باطل.
كما أوضح الحكم الشرعى لهؤلاء الانقلابيين أنهم: بغاة خوارج. لأن هؤلاء الانقلابيون ارتكبوا جرائم حرب، وجرائم عنصرية ودينية وطائفية بغيضة بكل ما في المعنى من كلمة ضد الإنسانية والجنس البشري، فعلى سبيل المثال:- - اغتصبوا شرعية مصر وشعبها وشرعنوا للباطل الانقلابى . - سفكوا الدماء المحرمة المعصومة لخيرة أبناء هذا الوطن . - اغتصبوا وانتهكوا الأعراض المحرمة المصونة الشريفة الطاهرة. - روعوا الناس بالباطل، واعتقلوا خيرة شرفاء هذه الأمة . - حاربوا الله ورسوله والإسلام والمسلمين، فأعلنوا علمانية مصر، وأنهم ضد المشروع الإسلامي، ولا وجود ولا مكان للفكر الإسلامي بينهم وأن حربهم مع الإسلام السياسي. - ووطدوا لإقامة دولة كهنوتية ثيوقراطية دينية، وقد شاهدنا الحرب على الهوية الإسلامية، ومحاولة اقتلاعها من جذورها، وشاهدنا الحرب على المساجد والعلماء والقرآن والسنة والدين؛ حاولوا هدم البنية التحتية الاجتماعية الإنسانية للمجتمع المصرى، وساندوا أعداء الأمة فى البلاد المجاورة وتحالفوا مع كل القوى المعادية للإسلام، مثل: الصهيونية الماسونية اليهودية والشيوعية والصليبية العالمية ضد الإسلام والمسلمين، وهذا غيض من فيض، وما خفى كان أعظم وخلافه الكثير. هؤلاء الانقلابيون يصرون على باطلهم وجرائمهم وخطاياهم . هم من يتاجرون بالدين؛ ليخدعوا الناس، ويلبسوا عليهم دينهم وأمرهم؛ مستخدمين في ذلك شيوخهم / شيوخ العسكر بفتاواهم الضالة المضللة، فيحلوا ما حرم الله، ويحرموا ما أحل الله؛ إرضاءً لباطلهم. هؤلاء الانقلابيون الذين لم يعترفوا بذنوبهم والمصرين على كل هذه الجرائم، والخطايا، والمعاصى، والذنوب؛ خصوصا المتعلقة بحقوق العباد والجرأة على الله لا ولم ولن يحققوا شروط التوبة بهذه الطريقة، حكمهم أنه قد برئت منهم ذمة الله ورسوله، ولا يقبل الله منهم صرف ولا عدل حتى يدخلهم جهنم وسبيلهم الوحيد، هو إعلان التوبة، والبيان، والرجوع، والإصلاح، وأداء الحقوق، ورد المظالم إلى أهلها؛ ومنها الاستسلام للقصاص، وإعادة الشرعية إلى نصابها، وإصلاح ما أفسدوه؛ وأنى لهم ذلك مع إصرارهم على باطلهم.
واختتم "إسلام" هذا فإن حج هؤلاء الانقلابيين باطل شرعا قولا واحدا ما داموا مصرين على باطلهم. وكان ظهور رئيس حكومة الانقلاب إبراهيم محلب، ووزير داخلية الانقلاب محمد إبراهيم، خلال صلاة العيد مع عبد الفتاح السيسى، بمسجد السيدة صفية بمصر الجديدة، قد أثار جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعى، نظرا للمعلومة المؤكدة لجموع الشعب المصرى، بسفرهما لأداء فريضة الحج هذا العام.