أكد الدكتور سعد فياض، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن تقرير هيومن رايتس ووتش بشان المذبحة التي ارتكبتها ميليشيات الانقلاب العسكري من الجيش والشرطة بحق المعتصميين السلميين في رابعة العدوية، حجة على حكومة الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، ويؤكد أنهما يدعمان نظاما دمويا ارتكب "جرائم ضد الإنسانية "- كما وصف التقرير-. وشدّد "فياض" - في تصريح صحفي- علي أن عدد الشهداء كان أكبر بكثير من الذي ورد في التقرير، ولعل تبرير ذلك اعتماد التقرير على الحالات الموثقة المعلومة لديهم فقط، بينما شارك في الاعتصام متظاهرون من جميع محافظات وقرى مصر. وقال القيادي بتحالف الشرعية:" هذا التقرير كذلك إسقاط جديد لمحاولات شرعنة الانقلاب العسكري واستيلاء العسكر على السلطة، والتقرير بنسبة كبيرة موضوعي، ونشيد به ونقول إن حجم الإجرام في الفض والتغطية عليه أسوأ وأكثر إجرامًا، ولكن ما أثبته التقرير يصلح كأساس جيد لإدانة النظام الانقلابي الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية، كما جاء في ملخص التقرير". يذكر أن منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية، ومقرها في نيويورك، أكدت أن مجزرة رابعة العدوية ترتقي إلى جرائم ضد اﻹنسانية، وطالبت اﻷمم المتحدة بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية للتحقيق في "عمليات القتل الجماعي التي أسفرت عن مقتل الكثيرين من رافضي الانقلاب". ودعت المنظمة في تقرير صدر في 188 صفحة واستند إلى تحقيق استمر لمدة عام، إلى فتح تحقيق في دور قائد الجيش في ذلك الوقت عبد الفتاح السيسي، في تفريق مواطنين تظاهروا احتجاجا على الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي. كما دعا التقرير الذي صدر تحت عنوان "حسب الخطة، مذبحة رابعة والقتل الجماعي للمتظاهرين في مصر" إلى إجراء تحقيقات مع كبار ضباط الجيش والشرطة الذين حملتهم المنظمة المسؤولية عن قتل 1150 متظاهرا في يوليو وأغسطس من العام الماضي، وبخاصة خلال فض اعتصام أقيم بميدان رابعة العدوية بالقاهرة.