انعقد في الخرطوم، عبر الفيديو كونفرانس، اجتماع لوزراء الري في السودان ومصر وإثيوبيا لمحاولة التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة، بحضور مراقبين من الاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة، وناقش الاجتماع المسائل الإجرائية المتصلة بدور المراقبين وقضايا التفاوض العالقة. وأكد وزير الري السوداني، ياسر عباس، تفاؤله وثقته في قدرة الدول الثلاث على تجاوز العقبات الراهنة والتوصل إلى اتفاقية تعالج وتستوعب المسائل المتصلة بملء وتشغيل سد النهضة. كما أكد الوزير أن مصر اقترحت نسخة 21 فبراير من اجتماعات واشنطن كمرجعية للتفاوض، مشيرا إلى أن إثيوبيا لديها ما وصفه بعدة نقاط عالقة لم تحسم بعد. وكان عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، قد اجتمع مع مجلس الأمن القومي أمس لمناقشة ملف سد النهضة وتطورات الوضع في ليبيا. واعتبر المجلس أن دعوة وزير الري السوداني لاستئناف مفاوضات سد النهضة جاءت متأخرة، وأن ذلك يحتم تحديد إطار زمني محكم لإجراء المفاوضات والانتهاء منها حتى لا تصبح أداة جديدة للمماطلة والتنصل من الالتزامات. وذكر المجلس أن الدعوة السودانية صدرت في اليوم الذي أعادت فيه السلطات الإثيوبية التأكيد على اعتزامها المضي في ملء خزان سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق، ورغم ذلك أكد بيان مجلس الأمن القومي المصري أن القاهرة ستشارك في الاجتماع من أجل استكشاف مدى توفر الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق وتأكيد حسن النوايا المصرية. مفاوضات عبثية وقال الدكتور عبد التواب بركات، خبير الزراعة والموارد المائية، إن هذه المفاوضات عبثية وتعد تكرارًا لما حدث في جولة المفاوضات الأولى، والتي لم تفض إلى أي اتفاق بشأن سد النهضة، مضيفا أن هذه المفاوضات باطلة لأنها تجاهلت موضوع الدراسات الفنية. وأضاف بركات، في مداخلة هاتفية لبرنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، أن الحكومة الإثيوبية تخدع شعبها كما تفعل الحكومة المصرية، وتراوغ في إنجاز دراسات فنية تثبت عدم وقوع ضرر على مصر، بعد أن أكدت ذلك لجنة الخبراء الدولية والدراسات التي أجريت على السد. وأوضح بركات أن سد النهضة من المتوقع أن ينتج 2,8 جيجاوات، واستهلاك إثيوبيا من الكهرباء 5 جيجاوات، وبالتالي فالسد لن يحل مشكلة الكهرباء في إثيوبيا، مشددا على ضرورة إجراء الدراسات الفنية قبل استئناف المفاوضات. بدوره قال الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود: إن إثيوبيا رفضت اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحصول مصر على 37 مليار متر مكعب سنويا من مياه النيل خلال فترة ملء السد، وقالت إنها ستسمح بمرور 31 مليار متر مكعب فقط، وهذا سر رفض إثيوبيا لوجود أمريكا كمراقب للمفاوضات. وأضاف حافظ، في مداخلة هاتفية لبرنامج وسط البلد على قناة "وطن"، أن إثيوبيا تتخوف من عدم قدرتها على الوفاء بتعهداتها بتمرير 31 مليار متر مكعب من مياه النيل لمصر؛ لأنها تعتزم بناء 3 سدود أخرى فوق سد النهضة، وهو ما يشير إلى أن إثيوبيا لن تتمكن من تمرير أكثر من 8 مليارات من سد النهضة وستستولي عليها الخرطوم. وتوقع حافظ أن توافق مصر والسودان لإثيوبيا على تخزين 4,9 مليار متر مكعب في يوليو، بعد أن تأكدتا أن إثيوبيا ستبدأ ملء السد رغما عنهما، وحتى لا تظهر الدولتان في موقف ضعيف أمام شعبيهما. تعرف على أخر تطورات سد النهضة الأثيوبي مع د.محمد حافظ – خبير هندسة السدود تعرف على أخر تطورات سد النهضة الأثيوبي مع د.محمد حافظ – خبير هندسة السدودالحلقة كاملة| https://youtu.be/PjyGGMhh-Mc#وسط_البلد Posted by تلفزيون وطن – Watan TV on Tuesday, June 9, 2020