احتفت جميع الصحف المصرية بالتأهل إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية وإن خصصت جريدة "الأخبار" مساحة خاصة للتعليق على غياب محمد زيدان عن اللقاء فيما انهالت وسائل الإعلام التونسية طعنا في فريقها بعد توديع البطولة أمام الكاميرون. فتحت عنوان "المنتخب يواصل حملته للدفاع عن لقبه الإفريقي" أشادت "الأهرام" بأداء المنتخب المصري الذي "أبطل مدافعوه مفعول الهجوم الأنجولي القوي". وفيما وصفت صحيفة "الأخبار" الفوز بأنه "إنتصاراً كبيراً" أشارت "الأهرام" إلى أن المباراة جاءت "متباينة المستوى، ظهر المنتخب المصري في شوطها الثاني أفضل بكثير من الأول". وأشادت "الأهرام" بالثلاثي حسني عبدربه ومحمد أبو تريكة ومحمد شوقي, الذين "منحوا الفريق المصري الأفضلية والسيطرة على منتصف الملعب، وأفسدوا هجمات الفريق الأنجولي الذي أضطر مدربه لإخراج أفضل لاعبيه زيكا لانجا وأمادو فلافيو". كما نال الحارس الأنجولي لويس لاما نصيبه من الإشادة، الذي "تألق ليمنع عدة إنفرادات أهدرها عماد متعب وأحمد فتحي وأحمد حسن" على حد وصف "الأهرام". ونال محمد زيدان مساحة خاصة في تقرير "الأخبار" تحت عنوان "مغص في قدم زيدان" والذي قالت فيه إن التفسير الوحيد لغياب مهاجم هامبورج الألماني عن اللقاء كان "مغصا في باطن القدم". وأشارت إلى أن غيابه عن اللقاء على الرغم من تأكيدات الجهاز الطبي بقدرته على المشاركة جاءت برغبته بسبب "معرفته المسبقة بأنه خارج التشكيل الأساسي". ونقل موقع "لواندا ديجيتال" الأنجولي الإحباط الذي شعرت به الجماهير بعد الخسارة على أيدي الفراعنة. وعنون الموقع تقريره بعبارة "أنجولا تخسر من مصر في ربع النهائي" أشارت الصحيفة الإلكترونية إلى أن خروج فريقها جاء على أيدي حاملي اللقب، الذين قدموا مباراة قوية، واستفادوا من ركلة الجزاء التي أحرزوها في الدقيقة 21 والتي احتسبها الحكم للمسة يد "مزعومة" من أندرو ماكانجا في منظقة الجزاء. ووصفت "لواندا ديجيتال" هدف التعادل الرائع لمانوتشو أنه "أحيا آمال الجماهير" إلا أن الكرة العرضية التي "إرتطمت بصدر عمرو زكي مكنت الفراعنة من تحقيق الفوز".
التأهل المصري جعل منها البلد العربي الوحيد التي تظهر في المربع الذهبي للبطولة الإفريقية خاصة مع الخروج التونسي على أيدي أسود الكاميرون. وشنت الصحافة التونسية هجوماً حاداً على فريقها فأكدت صحيفة "لا بريس" أن التوانسة "خرجوا من البطولة بدون شرف". ضريبة الفشل وفي الوقت التي أكدت فيه الصحيفة الناطقة بالفرنسية شعور الجماهير بالإحباط لخروج النسور من البطولة، فانها شددت على أنه "كان أمراً متوقعاً". ولكن الكم الأكبر من الإنتقادات ظهر على صفحات جريدة "الصباح" التونسية التي قالت إن الخروج كان "غير مشرف، مهما كانت الظروف والخلفيات"، معتبرة أن حصيلة التوانسة في البطولة بأنها "سلبية في مجملها لأنها كانت دون التطلعات ودون المأمول". وأشارت "الصباح" إلى أنه رغم وضع نسور قرطاج في "مجموعة تضم أضعف منافسين، والدليل أن أي من فرق المجموعة لم ينجح في التأهل للمربع الذهبي، فقد اكتفينا بانتصار وحيد وبخمس نقاط فقط من مجموع تسع نقاط ممكنة، وهي حصيلة لا يستطيع أيّ كان أن يصفها بالإيجابيّة". وتابعت الصحيفة في تقريرها الهجومي قائلة: "كنا نمني أنفسنا بالتأهل للمربع الذهبي، خاصة بعد أن شاهدنا كيف انهار منافسنا المنتخب الكاميروني أمام مصر وانهزم برباعية مذلة". وأشارت "الصباح" أن الخروج كان ضريبة الفشل". الإشادة الوحيدة بالأداء التونسي ظهرت على الموقع الكاميروني الرياضي "كامفوت" الذي أكد أن "التونسة تمكنوا من استغلال غفلة الأسود وجروا المباراة إلى وقت إضافي". وفيما وصف الموقع في تقريره المباراة بأنها كانت "ذات إيقاع مثير وطويل" ظهرت سعادته بتأهل منتخب بلاده في عنوانه "الأسود التي لا تقهر في المربع الذهبي". وأشاد الموقع ب"الأسود الأبطال الذين تمكنوا من كسب تذكرة صعودهم إلى المربع الذهبي بتقديمهم مباراة رائعة".