سادت فرحة عارمة بالشارع البورسعيدى، وتعالت "الزغاريد" بعد أن أعلنت لجنة المقترحات بمجلس الشعب عن موافقتها على مشروع قانون "عودة مدينة بورسعيد كمنطقة حرة". وأكد الدكتور رشيد عوض عضو مجلس الشعب عن حزب الوسط ببورسعيد أنه "تم مناقشة عودة المنطقة الحرة أمس فى البرلمان فى حضور ممثلين من وزارتى المالية والعدل، وأبديا موافقتهما على المشروع من حيث المبدأ، وتم إرساله إلى لجنة الخطة والموازنة بالمجلس. وقال محمود فؤاد الأمين العام لائتلاف التجار ببورسعيد "إن إلغاء القرار رقم 5 لسنة 2002 وعودة المنطقة الحرة هو منتهى العدل وأنه يعنى عودة الحق لأصحابه"، وأعلن فؤاد عن "إنشاء أول نقابة عامة للتجار على مستوى الجمهورية تكون مقرها بورسعيد"، مؤكدا أنها "ستحمل على عاتقها قضايا معاشات التجارة الذين شردت أسرهم من جراء الكساد الذى استمر 30 سنة، وأشار إلى أن "قرار عودة المنطقة الحرة كان هدفه رد الجميل لبورسعيد الباسلة، التى حاربت لنصرة مصر وقت الأزمات والحروب". وقال مجدى الشامى، تاجر ومستورد، إنه بعد صدور القرار سادت فرحة عارمة بالشارع البورسعيدى بعد 30 سنة من المعاناة فى ظل النظام البائد، وقال إن هذا القرار هو "أول قرار يصدر لصالح المواطن البورسعيدى"، مؤكدا أن "الحصة السابقة التى وزعت قبل 2006 لم يستفد منها أى مواطن بورسعيدى"، وتابع أن "القرار رقم 2 الذى حرم بورسعيد من 100 سلعة والإبقاء على سلعة واحدة فقط هى الملابس سبب كساد التجارة فى المحافظة". وأعلن إيهاب صالح، تاجر، أن "المدينة ستحتفل رسميا بهذا القرار مع رفع لافتات شكر وتقدير لنائبا الشعب البدرى فرغلى والدكتور رشيد عوض، اللذان اهتما بقرار عودة المنطقة الحرة". وعلق توفيق عوض، تاجر ومستورد، بأن القرار "يعنى أن فلول النظام قد ماتوا، وأن بورسعيد لأول مرة تتنفس الصعداء، بخاصة بعد أن استأثر رجال الأعمال "الحيتان" بالبطاقات الاستيرادية الكبيرة، وكانت حصة المحافظة كلها تمثل نفس حجم استيراد تاجر واحد فى الإسكندرية أو القاهرة لسلعة واحدة مثل المواد المستعملة فى تصنيع السمنة الهولندى". وقالت رحاب محمود، ربة منزل، "أنا وأسرتى بورسعيدية الأصل، ولكن لم نستفد من المنطقة الحرة مثل أبناء المحافظات الأخرى، لكن القرار له مميزات أهمها عودة أسعار السلع لتصبح فى متناول الجميع كما كانت من قبل لتكفى احتياجات البسطاء الذين لا يمكنهم شراء هذه السلع بمبالغ باهظة الثمن، كما يمكن لأبناء المحافظة أن يعملوا بالتجارة بدلا من البطالة التى أصابتهم بالشيخوخة وهم فى عز شبابهم". ولم تنكر رحاب غضبها من عودة المنافذ الجمركية وصعوبة الخروج من المحافظة وأسلوب التعامل السىء من قبل الأمن وموظفى الجمارك.