بدأت التيارات الإسلامية فى عدد من المحافظات، منها الغربيةوالمنياوأسيوطوالإسماعيلية، توزيع السلع التموينية «زيت وسكر» على المواطنين، إضافة إلى حملات «طرْق أبواب» وتقديم مساعدات مالية للفقراء، مقابل إقناعهم بالتصويت ب«نعم» فى الاستفتاء على مشروع الدستور، المقرر السبت المقبل، وشحنهم ضد الرافضين للدستور باعتبارهم «خارجين عن الإسلام». وأكدت حنان أبوالسعود، ربة منزل من الغربية، أنها رفضت تلك السلع الغذائية وطردت مندوبات جماعة الإخوان اللاتى طلبن منها التصويت ب«نعم»، وتلت عليهن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «الراشى والمرتشى فى النار». وقال أحمد مراد، ناشط سياسى بالغربية، إن «الإخوان» تسير على خطى الحزب الوطنى المنحل، خصوصاً أثناء الانتخابات، وأضاف أن حزب النور أقام شادراً بالمحلة لبيع السلع الغذائية والتموينية بأقل من نصف ثمنها، فى إطار حملة التصويت لصالح مشروع الدستور. وفى كفر الشيخ أصدرت جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، تنبيهات لأعضائها بتحسين لغة الحوار مع المواطنين، ومشاركتهم فى المناسبات العامة، وتكليف كل عضو باستقطاب ما لا يقل عن 60 شخصاً من خارج «الإخوان»، وإقناعهم بالتصويت ب«نعم». وفى الإسماعيلية، أكد محمد مصطفى، ناشط سياسى بالتل الكبير، أن أعضاء الإخوان وزعوا كرتونات تحتوى على مواد تموينية (سكر وزيت وسمن وشاى ومكرونة وأرز)، إضافة لدفع 50 جنيهاً لكل مشارك فى مليونية أمس، أثناء استقلال ميكروباصات وأتوبيسات الإخوان للتوجه للقاهرة. وفى أسيوط، نظم نساء وفتيات التيارات الإسلامية زيارات للسيدات بالمنازل فى بعض قرى مركزى أبوتيج وأبنوب لحثهن على التصويت ب«نعم»، مدعيات أن من سيصوت ب«لا» خارج عن الإسلام وأن النصارى فقط هم من يرفضون الدستور الجديد. وفى المنيا، بدأت تحركات مكثفة من التيارات الإسلامية بالقرى لحشد البسطاء وغير القادرين للتصويت ب«نعم»، وقال عمار النادى، مدير مدرسة بالمعاش، إن أهالى القرى بالمنيا يعانون من فقر مدقع وتردى مستوى الخدمات، ولذلك يستخدمهم الإخوان كورقة لحسم الاستفتاء على الدستور بالموافقة، من خلال تقديم مساعدات عينية لهم ووعْدهم بإلحاقهم بوظائف حكومية وحل مشاكلهم.
