شهدت الإسكندرية مساء أمس الأول، حرب شوارع بين الثوار وبلطجية فى محيط المجلس الشعبى المحلى بمحطة مصر، وذلك بعد أن تمكن المتظاهرون من اقتحام المجلس الشعبى المحلى، والاعتصام بداخله كنوع من التصعيد خلال مظاهرات جمعة الكارت الأحمر، للمطالبة بإسقاط النظام ومحاسبة قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ومن بينهم الرئيس محمد مرسى، عن الأحداث الدامية التى وقعت أمام قصر الاتحادية، والتى أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الثوار السلميين بأيدى ميليشيات الإخوان المسلمين. كانت البداية فى تمام السابعة مساءً، بعد أن تحرك الآلاف من المتظاهرين من ميدان سيدى جابر، قاطعين طريق الكورنيش متوجهين إلى المجلس المحلى، للتنديد بأحداث الاتحادية وللمطالبة بإسقاط حكم المرشد. عقب وصول المسيرة إلى المجلس المحلى، حاصر الثوار المبنى والذى يعد مركزاً للمحافظ محمد عطا عباس ولنائبه حسن البرنس، وذلك بعد انهيار مقر المحافظة بشارع فؤاد على خلفية أحداث جمعة الغضب فى 2011، وبعدها نجح الآلاف من الثوار فى اقتحام المبنى دون أى تدخل من قوات الأمن التى كانت بالفعل موجودة. فى لحظات، فوجئ المتظاهرون بالعشرات من البلطجية يتوافدون عليهم من الشوارع الجانبية يحملون الأسلحة النارية والبيضاء والحجارة حيث اعتدوا عليهم، ورشقوهم بالحجارة، مما تسبب فى إصابة أعداد منهم بالرأس من بينهم هيثم الشيخ مدير مكتب «الوطن»، والذى طعنه أحدهم بسكين فى الوجه من الجهة اليسرى، دون أى تدخل من قوات الأمن التى وقفت على الحياد لا تحاول التدخل أو إنقاذ الموقف. وعقب تفرقة المتظاهرين خارج المجلس المحلى، هرع البلطجية إلى داخل المبنى فى محاولة للاعتداء على المعتصمين بداخله وكادوا ينالون منهم لولا تدخل الأمن، الذى قرر أخيراً اتخاذ موقف إيجابى، فحاول صرف البلطجية، الذين اشترطوا خروج الثوار من المبنى حتى يتركوهم وينصرفوا، وبالفعل استطاع الأمن صرف البلطجية وأقنع الثوار بضرورة ترك المبنى ولكنهم اشترطوا عدم دخول المحافظ أو نائبه ثانية مهددين بحبسهما داخل المجلس أو منعهما من الدخول عبر غلقه والاعتصام أمامه. من جهة أخرى شهدت محافظة دمياط، مساء أمس الأول، اشتباكات بين المعارضين والمؤيدين للرئيس، بدأت فى تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً، عندما ألقى أحد المعارضين زجاجة فارغة على المؤيدين، وبعدها قرر المتظاهرون مغادرة المكان منعاً للاشتباكات، إلا أنه فى تمام السادسة والنصف فوجئ الثوار بالاعتداء عليهم بأسلحة نارية وبيضاء من قبل أعضاء جماعة الإخوان، رداً على هتافاتهم المناوئة للرئيس. ورغم تدخلات قوات الأمن والعقلاء لتهدئة الموقف فإنها باءت بالفشل، واتهم شباب الثورة الإخوان باحتجاز خمسة منهم، بالإضافة لإصابة العشرات من الثوار بكدمات واختناقات من الغاز وجروح وحروق نتيجة قنابل المولوتوف التى كان يتم إلقاؤها من الجانبين، كما تم سحل العديد من شباب الثورة من بينهم عبده الغباشى عضو حركة شباب 6 أبريل ومحمد عبدالرازق عضو الألتراس. وفى السابعة مساءً احتشد الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان للدفاع عن المقر، وذلك بعد وصول معلومات لهم بحرقه، حيث وصفوا المعارضين بالفلول والممولين والمأجورين من قِبل حمدين صباحى والبرادعى وعمرو موسى، ونزلت قوات الأمن المركزى التى فرضت كردوناً أمنياً بداية من شارع المديرية انتهاءً بمقر جماعة الإخوان المسلمين، وانتقلت لموقع الحادث 4 سيارات أمن مركزى ومصفحات و5 سيارات إسعاف. ووقف المؤيدون والمعارضون أمام بعضهم البعض ونزل مدير أمن دمياط اللواء سامى فريد الميهى ومعه كافة القيادات الأمنية ووقفت قوات الأمن المركزى بين الجانبين، وهتف كل منهم هتافات معارضة للآخر.