تظاهر عمال ونشطاء معارضون للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، أمس، أمام قصر الاتحادية الرئاسى بمصر الجديدة، رافعين مطالب تنوعت بين الدعوة لرحيل مرسى وإعادة تشغيل مصنع «موبكو» بدمياط، والإفراج عن 3 أعضاء ب«الحزب المصرى الديمقراطى» قررت النيابة العسكرية حبسهم. وتظاهر العشرات من العاملين والإداريين بشركة مصر لإنتاج الأسمدة «موبكو» أمام قصر الاتحادية أمس، احتجاجاً على الاعتداءات التى يتعرضون لها يومياً من قِبل بلطجية، بحسب المتظاهرين وللمطالبة بعودته للعمل. وقال محمد البين، أحد الموظفين بالشركة، إن الاعتداءات من قِبل الأهالى والمعتصمين المعارضين لتوسعات الشركة تتكرر بشكل يومى لدرجة منعت العمال من دخول المصنع، موضحاً أن الأهالى اقتحمو المصنع عدة مرات ودمروا غرفة التحكم والأجهزة وحطموا الزجاج. وأوضح أن الشركة حصلت على حكم من محكمة المنصورة باستمرار الشركة والمصانع التابعة لها فى العمل، بالإضافة إلى ثلاثة تقارير علمية توضح سلامة المصنع على البيئة. وواصل أعضاء حركة «صوت الأغلبية الصامتة» وائتلافى «روكسى» و«ثوار مصر الأحرار» تظاهرهم لليوم الخامس مساء الجمعة وحتى فجر السبت على التوالى أمام قصر الاتحادية، مطالبين برحيل الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، ومنددين بجماعة الإخوان المسلمين. وانضمت مسيرة صغيرة فى الواحدة بعد منتصف الليل لمتظاهرى قصر الاتحادية قادمة من المنصة التى يعتصم عندها مؤيدو المجلس العسكرى والإعلان الدستورى المكمل، مرددين هتافات «ارحل يامرسى»، و«ياللى حلفت فى الميدان.. حكمك بس على الإخوان»، و«شيخ الأزهر قالنا الإخوان مش مننا». ووقعت اشتباكات محدودة بين المتظاهرين وشاب مؤيد للرئيس محمد مرسى كان يستقل دراجة بخارية وهتف «يحيا محمد مرسى» مما أثار المتظاهرين ودفعهم للاشتباك معه، وتدخل قادة الأمن المكلفون بحراسة القصر واحتجزوا الشاب داخل سيارة الشرطة على أن يتركوه فى أحد الشوارع الجانبية لإبعاده عن المتظاهرين، الذين هتفوا: «شرطة وشعب وجيش إيد واحدة، ويا داخلية احمينا احمينا من اللى غدر بيكى وبينا». وشهدت البوابات الأمامية والخلفية للقصر الرئاسى تواجداً أمنياً مكثفاً من جنود وسيارات الأمن المركزى، وانتشرت القوات بطول الرصيف الواقع بين البوابتين، تحسباً للمظاهرة المليونية التى دعا إليها المعارضون لحكم الرئيس مرسى، وانخفض التواجد الأمنى على الأرصفة والبوابات بعد انخفاض أعداد المتظاهرين. ودعت إحدى المتظاهرات فى العقد الثالث من عمرها، المواطنين الذين يستقلون السيارات على الطريق للمشاركة فى المظاهرات المناهضة للإخوان المسلمين والرئيس مرسى، مستخدمة مكبراً للصوت هتفت من خلاله لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة، بدعوى الحفاظ على البلاد من الضياع، متهمة الإخوان المسلمين بأنهم «الطرف الثالث»، والوقوف وراء «موقعة الجمل» ومحاولة إسقاط جهاز الشرطة والمؤسسة العسكرية لنشر ميليشيات الإخوان فى الشوارع. واستمر المتظاهرون فى ترديد هتافات: «ولا عايزينه ولا اخترناه كسب إزاى سبحان الله»، و«بيع بيع بيع.. الثورة يابديع»، و«يسقط يسقط حكم المرشد»، و«مسلم ومسيحى إيد واحدة»، و«مصريين مصريين ولا إخوان ولا سلفيين»، و«عبدالناصر قالها زمان الإخوان مالهمش أمان». ونظم نشطاء وعدد من أعضاء الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وأهالى معتقلين سياسيين مسيرة انطلقت الخامسة عصر الجمعة من أمام سينما روكسى إلى قصر الاتحادية، للمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وخاصة 3 أعضاء بالحزب، قررت النيابة العسكرية حبسهم 4 أيام بتهمة التهجم على منشأة عسكرية فى حين قال زملاؤهم إنهم كانوا يشاركون فى وقفة للمطالبة بدستور مدنى، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للمشير طنطاوى والمجلس العسكرى.