دخل عشرات المواطنين وأعضاء حركة «صوت الأغلبية الصامتة» فى اعتصام مفتوح أمام البوابة 3 لقصر الاتحادية الرئاسى فجر أمس، وقاموا بنصب خيمتين للاعتصام اعتراضاً على قرار الرئيس محمد مرسى بعودة مجلس الشعب للانعقاد رغم صدور حكم المحكمة الدستورية العليا بحله. وقام المعتصمون بوضع الأحذية، وأحرقوا صور الرئيس أمام القصر، مرددين هتافات مناهضة للإخوان المسلمين والرئيس. وشهد محيط قصر الرئاسة تكثيف الوجود الأمنى، حيث انتشر أكثر من 500 مجند أمن مركزى أمام البوابة الرئيسية والبوابة الخلفية، وبين أسوار القصر، كما ظهرت أكثر من 15 سيارة أمن مركزى إضافة إلى سيارتين للشرطة مرفوع عليهما علم مصر، وافترش المحتجون الأرض والأرصفة أمام بوابة القصر، ورددوا هتافات «يا داخلية احمينا احمينا من اللى غدر بيكى وبينا». وأبدت قيادات بالشرطة تعاطفها مع مطالب المتظاهرين، وحث عميد شرطة «قائد من قوات الأمن المركزى» المعتصمين على الانتشار فى الأرياف وتوصيل رسالتهم للمواطن البسيط كما تفعل تيارات أخرى. وانضم للمتظاهرين المعتصمون أمام المنصة بمدينة نصر، ليزيد عدد المتظاهرين أمام القصر لأكثر من 600 متظاهر، وانخفضت الأعداد من الحادية عشر مساءً، وعادت للزيادة مع دخول منتصف الليل. وقال محمد عبدالفتاح، إمام أول بوزارة الأوقاف، إن قرار محمد مرسى بعودة مجلس الشعب يؤدى لعزله من منصبه لأنه حلف اليمين بالحفاظ على الدستور والقانون، واعتبر ما يحدث من الرئيس إجراماً وبلطجة فى حق الوطن. ورفع المحتجون لافتات مكتوباً عليها «مش عايزينها دولة دينية»، «قرار عودة البرلمان غير دستورى وصدر من شخص غير مسئول»، ، ورفعوا كاوتش سيارة ورددوا هتاف «مرسى يا استبن هانرجعك السجن». وتجمع المتظاهرون أمام «الاتحادية» فى التاسعة مساء الاثنين، وسط تعزيزات أمنية مشددة من تشكيلات وسيارات الأمن المركزى على بوابات القصر الأمامية والخلفية، فيما اختفى المعتصمون منذ أيام من عمال مصانع أسمنت طرة وحلوان، تجنبا لوقوع اشتباكات بينهم وبين المتظاهرين. وكان المعتصمون من أصحاب المطالب والمظالم فتحوا طريق شارع الأهرام من جهة بوابة القصر لمرور حالات عاجلة داخل سيارات الإسعاف، إلا أن معتصمى المنصة أعادوا غلق الطريق مرة أخرى بعد دقائق. ونظم المتظاهرون مسيرة طافوا بها الشوارع المحيطة بالقصر وسط استمرار الهتافات ضد مرسى والإخوان، ووقعت اشتباكات بينهم وبين بعض المارة والذين يستقلون أتوبيسات النقل العام، بسبب اعتراض بعض المارة على المتظاهرين. وردد المعتصمون هتافات «قول ما تخافشى.. مرسى لازم يمشى»، «ارحل.. باطل»، «مجلس الشعب باطل، مجلس الشورى باطل، التأسيسية باطل، المرشد باطل، العريان باطل، البلتاجى باطل، صفوت حجازى باطل»، «الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة»، «يسقط يسقط حكم المرشد، الشعب يريد إسقاط الإخوان، يسقط يسقط محمد بديع» ، «يا مشير قول لعنان افرم افرم فى الإخوان، مدنية مدنية مش عايزينها إرهابية، مرشد يحكم مصر ليه إحنا صهاينة ولا إيه». وقال خميس إبراهيم خميس، إنه قرر الاعتصام أمام القصر اعتراضاً على تعدى الرئيس مرسى على القضاء بقرار عودة البرلمان، مضيفاً «الرئيس حلف اليمين 3 مرات أنه سيحافظ على الدستور والقانون، لكنه كذب ولم يحترم اليمين ولا الدستور والقانون» ولنفس الأسباب قال إبراهيم مشرف، «أنا هادخل فى اعتصام مفتوح اعتراضاً على قرار عودة البرلمان، لأن الرئيس حلف اليمين أكثر من مرة، ولكنه لم يحترم القسم والدستور». فى سياق مختلف، انتشر الباعة الجائلون وأقاموا «نصبات» الشاى والتين الشوكى، ودارت المناقشات السياسية طوال الليل وحتى الخامسة فجراً.