استمرت حالة الكرّ والفرّ بين صفوف المتظاهرين من معارضى الرئيس، وذلك بمحيط منزل الرئيس الكائن بمنطقة فيلل الجامعة بمدينة الزقازيق، والشوارع الجانبية، والتى امتدت لمسافة أكثر من 5 كيلو مترات، حيث استمرت قوات الشرطة والأمن المركزى منذ صلاة الجمعة حتى الآن فى إلقاء القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، وتبادلوا معهم التراشق بالحجارة، وذلك لمنعهم من الوصول لمنزل الرئيس والذى يشهد تعزيزات أمنية مكثفة وكردونات أمنية امتدت لعدة أمتار، وتواجد عدد من سيارات الأمن المركزى، وكذلك تم تكثيف التواجد الأمنى أمام مقرات الحرية والعدالة، ووصل عدد التشكيلات ما يقرب من 36 تشكيلا. اضطر المتظاهرون لنقل تظاهراتم للشوارع الجانبية، حيث تظاهر العشرات منهم أمام مسجد الفتح الآن مرددين هتافات "يا عبدالله قول لأأبوك الشعب المصرى بيكرهوك"، "يا داخلية هاتى قناصتك لسه فى جسمى مكان لرصاصتك"، "الشعب يريد إسقاط حكم المرشد". وقام عدد من المتظاهرين بإشعال النيران على الطرق المؤيدة لمنزل الرئيس للتغلب على رائحة الغازات المنبعثة من القنابل المسيلة للدموع . كما أثارت القنابل المسيلة للدموع حالة من الذعر والهلع بين الأهالى وأصحاب المحلات التجارية الذين أسرعوا بإغلاق محلاتهم منذ الصباح، كما أثر ذلك بالسلب على المرضى النزلاء بمستشفى الجامعة ومستشفى المبرة والذين يقعان فى فى محيط منزل الرئيس، حيث أصيب عدد من المرضى بحالات اختناق وتم إغلاق الأبواب والنوافذ بهما منعا لانبعاث الدخان داخل غرف المرضى، بخاصة بعد أن شب حريق محدود بمستشفى المبرة جراء سقوط إحدى قنابل الغازات المسيلة للدموع علية وتم إخماده سريعا. وقال شريف مكين رئيس هيئة الإسعاف بالشرقية، إنه "تم الدفع بعدد 15 سيارة إسعاف منها 4 سيارات أمام مستشفى المبرة وثلاثة بمنطقة منشية أباظة وثلاثة أمام منزل الرئيس و4 سيارات تطوف شوارع المنطقة المحيطة بمنزل الرئيس، بالإضافة لسيارة أخرى بجوار مستشفى الجامعة وذلك لاستقبال المتظاهرين الذين أصيبوا بعدد بحالات اختناق وإغماء، جراء استنشاقهم الغازات المسيلة للدموع، ووصل عددهم للمئات وتم إجراء الإسعافات الأولية لهم داخل سيارات الإسعافات، فيما تم تحويل العشرات من المصابين بكسور فى اليد أو القدم نتيجة التدافع والاشتباك لمستشفى الزقازيق العام". وناشد محمد كمال جلال مدير أمن الشرقية المتظاهرين بنقل مكان تظاهرهم من محيط مستشفى جامعة الزقازيق والمبرة والمجاروان لمنزل الرئيس، "حرصا على صحة المرضى، بخاصة فى ظل استمرار إطلاق القنابل المسيلة للدموع ومن جانب الشرطة وإلقاء زجاجات المولوتوف من جانب المتظاهرين"، مضيفا أنه "إذا قاموا بالتظاهر أمام مديرية الأمن لن يمنعهم أحد وأن يعبرون عن أرائهم بطريقة سلمية ويبتعدون عن الاعتداء على أى من مقرات الحرية والعدالة، حتى لا يؤدى ذلك لوجود حالة من العنف والتصادم بين الإخوان وبينهم، ما يستدعى قوات الشرطة لاستخدام العنف للتغلب على ذلك"، مطالبا الجميع بإحكام العقل والمنطق. وأضاف أن جارى حصر أعداد المتظاهرين الذين ألقت قوات الشرطة القبض عليهم .