سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نتائج «الرئاسة» تثير جدلاً حول مصداقية استطلاعات الرأى «نافعة»: إحساس الناس بالخوف وعدم إظهار كل الحقيقة وراء «عشوائيتها».. و«عبدالجواد»: نتائجنا دقيقة
سعت استطلاعات الرأى -فى المرحلة السابقة للانتخابات- لقياس توجهات المواطنين وتفضيلاتهم بشأن الرئيس المنتظر، وتضاربت نتائجها، لكن أحداً لم يصب الحقيقة؛ وانتهت عملية التصويت بالجولة الأولى بعد يومين متتاليين، لتكشف عن مفاجآت خالفت ما أعلنته استطلاعات الرأى. تصدر عمرو موسى، المركز الأول فى استطلاع الرأى الصادر عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بنسبة 39%، فيما جاء عبدالمنعم أبوالفتوح فى صدارة المرشحين المفضلين لدى فئة الشباب والجامعيين والقائمين فى الحضر، فى استطلاع الرأى الذى أجراه مركز «بصيرة»، وعلى النقيض من هذا وذاك، تأخر كلا المرشحين فى نتائج فرز أصوات الناخبين؛ بدرجة أخرجتهما من حسابات الجولة الثانية فى الانتخابات، وفقاً للنتائج التى أعلنتها اللجان العامة فى المحافظات المختلفة. وفى تعقيبها، قالت الدكتورة نائلة عمارة أستاذة الإعلام بجامعة حلوان، إن استطلاع الرأى يمثل عينة محددة تعطى مؤشرات وليس صورة حقيقية عن الواقع، وبالتالى لا يجب تعميمها على شعب بأكمله مهما بلغت درجة دقتها، وأضافت: «هناك تغييرات على أرض الواقع لا تدركها استطلاعات الرأى، خصوصا المتعلق منها بالانتخابات وقياس درجة التصويت، بشكل يجعلها بعيدة عن الحقيقة، مثل التحرك الدعائى للمرشحين فى اللحظات الأخيرة، واستخدام المال السياسى فى العملية الانتخابية، والتأثير على توجهات الناخبين قبل إدلائهم بأصواتهم». وأشارت إلى أن الاستطلاعات فى الدول المتقدمة تكون أكثر دقة نظراً لارتفاع أساليب الممارسة العلمية، وقلة التجاوزات والاختلالات التى تحدث على أرض الواقع بشكل يغير من توجهات المواطنين فى اللحظات الأخيرة. ورأى الدكتور حسن نافعة، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن نتائج استطلاعات الرأى التى أجريت قبل الانتخابات الرئاسية بأيام لم تكن متوافقة على الإطلاق لما آلت إليه المؤشرات الأولية حول نسب حصول كل مرشح على نسبة التصويت الداعمة له، وقال إن استطلاعات الرأى ما زالت فى مراحلها الأولى نحو الديمقراطية، مشيراً إلى وجود مشكلة فى اختيار العينة التى يجرى عليها الاستطلاع، ومشكلة أخرى فى الشخص الذى يجرى استطلاع رأيه، نتيجة إحساسه بالخوف ورغبته فى عدم إظهار كل الحقيقة. ووصف نافعة نتائج الاستطلاعات التى جرت ب«العشوائية وغير الحقيقية»، وأشار إلى اعتقاده بوقوف جهات وقوى سياسية وراء بعض نتائج الاستطلاعات، بغرض فرض نتائجها مسبقاً. فى المقابل، قال الدكتور ماجد عثمان مدير مركز «بصيرة» لاستطلاعات الرأى، إن المركز توقع قبل أسبوعين من انطلاق الانتخابات ارتفاع أسهم الفريق أحمد شفيق، فى حين كانت نسبة المواطنين الذين لم يحسموا موقفهم بالتصويت لمرشح بعينه تقترب من 33%، موضحاً أن تلك النسبة اتجهت نحو الدكتور محمد مرسى فى صناديق الاقتراع، وأوضح أن مناظرة «موسى وأبوالفتوح» غيرت من أسهم المرشحين، مؤكداً أن استطلاعات «بصيرة» فى الأيام الأخيرة قبل الانتخابات كانت تتجه فى الاتجاه الصحيح. من جانبه، رفض الدكتور جمال عبدالجواد، المدير السابق لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وصف استطلاعات الرأى بأنها «عشوائية»، وقال إن الاستطلاع الأخير الذى أجرته مؤسسة الأهرام كان مقارباً إلى حد كبير مع ما أتت به المؤشرات الأولية للانتخابات الرئاسية، وأضاف أن عامل التنظيم يحدد بشكل كبير توجه الأصوات لدى الناخبين، وهو ما يتمتع به مرشح «الإخوان». ورداً على ما قال الدكتور حسن نافعة حول وجود مشاكل فى «العينة» و«المستَطلَع»، قال عبدالجواد إن «نافعة» لم يجر أى استطلاعات أو تحليل وليست لديه خبرات فى هذا الأمر، وأشار إلى اتفاقه مع بعض المؤسسات على توجيه بعض الاستطلاعات.