سادت حالة من الاستياء والغضب بين المئات من المواطنين والمرضى، اليوم، بسبب ما وصفوه الإهمال الطبي وسوء الرعاية الصحية بالعيادات الخارجية والداخلية التابعة لهيئة التأمين الصحي. وتقدم "سعد.م" 61 عاما موظف بالمعاش، بشكاوى رسمية إلى الدكتور مجدي العشري، مدير هيئة التأمين الصحي تضمنت تضرر عدد من جيرانه وزملائه في كشوفات العلاجية الصحي التي تجري بشكل صوري على يد الأطباء المنتدبين من وزارة الصحة أو العمل بالنظام التعاقد مع عيادات "ابن سينا" التابعة للهيئة التأمين الصحي. وأوضح المواطن في شكواه أن الأطباء الذين يجرون الفحوصات الطبية لا يتواجدون بصورة دورية داخل العيادات على الرغم من تعاقدهم مع الهيئة بتقديم خدمة طبية متكاملة إلا أن ذلك لا يحدث وأدى إلى تدهور عدد من الحالات المرضية بسبب تكدس المرضى على السلالم. وأضافت "سعاد أحمد" موظفة بالتربية والتعليم بالمعاش، وأحد مرضى فيروس "سي" "تعرضت لوابل من السب والقذف على يد مسؤولي قسم مرضى علاج الكبد بوسط عيادة ابن سينا، قائلة: "أطباء لا يعالجونا والمعاملة غير آدمية". وأوضحت سعاد، أنها اعترضت على موقف مجلس إدارة عيادة ابن سيناء لشروعها في مخالف قوانين ولوائح الدولة التي تكفل للمواطن حق العلاج والرعاية الصحية بصورة متكاملة. وقال الحاج "عاطف رجب" تاجر وأحد المرضى أنه أجرى سلسلة من الفحوصات الطبية سعيا للعلاج داخل عيادات ابن سينا منذ عدة شهور، لافتا إلى أنه حينما توجهه إلى مكتب مدير العيادة الطبية فوجئ بعدم وجود الأشعة والفحوصات الخاصة به، مطالبا من الدكتور عادل عدوي بسرعة اتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المهملين. وكشف مصدر داخل قطاع هيئة التأمين الصحي بالغربية، أن هناك مخالفات للوائح وقوانين الدولة حيث تعاقد التأمين الصحي مع عدد من أطباء مديرية الصحة مقابل مبالغ مالية باهظة وعلى الرغم من ذلك معظم الأطباء غير منضبطين في مواعيد عملهم الرسمي.
