قال الدكتور تامر ممتاز الخبير الاقتصاد وعميد الاقتصاديين في إفريقيا، إنه تنبأ بخروج اليونان من منطقة اليورو منذ عام ونصف، موضحا أن السياسات التي اتخذتها اليونان لتصلح الاقتصاد لم تكن كفيلة بإعادة دوران الإنتاج بقدر ما كانت تزيد من أعباء المواطنين، مشيرا إلى أن اليونان لم تستغل المعونات التي قدمت إليها من الخارج بشكل صحيح في إنتاج مشروعات جديدة لكي يشارك فيها الشعب ويخفف عبء البطالة. وأضاف "ممتاز"، في تصريحات ل"الوطن"، أن اليونان لم تأخذ قرارات استراتيجية بخصوص خطة السنوات المقبلة بقدر ما كانت تخطط لأخذ معونات من الاتحاد الأوروبي، موضحا أنه بعد خروج اليونان من الاتحاد الأوروبي سيؤثر على منطقة اليورو وسينذر بخروج بعض الدول الأخرى من الاتحاد الأوروبي التي بها أزمات هناك. وأوضح " هناك علاقات ستتوتر بين اليونان وبعض دول الاتحاد الأوروبي وستخلق نوعا من أنواع عدم الاستقرار حتى بعد خروجها ستلتزم دول الاتحاد الأوروبي بتقديم المعونات حتى لا تحدث كارثة إنسانية لأن أمن اليونان من مهام دول الجوار لها". وتابع "ممتاز" أن "مستقبل اليونان بعد خروجها سيعقبه اتفاقيات تبادل تجاري طويل الأمد من خلال الاتحاد الأوروبي، واستثمارية أوروبية في اليونان لتوفير الحد الأساسي من الاستثمار، وسيهاجر من اليونان الكفاءات ورأس المال الفكري لليونان الذين أثبتوا انفسهم والتي تكون مرتباتهم عالية، كما أن ميزان المدفوعات سيعاني من عجز ملحوظ وارتفاع الضرائب وانخفاض قيمة العملة وهذا الانخفاض قد يكون السبب في جذب الاستثمار الأجنبي لانخفاض مرتبات العمالة، فضلا عن أن المشاريع ذات الأعداد الكثيفة هي من ستدخل اليونان وستكون المرتبات قليلة وداعمة للتصدير".