تعرضت مدينة «نجران» السعودية، المحاذية للحدود اليمنية، صباح أمس، مجدداً لقصف حوثى مما أدى إلى سقوط قتيل و4 جرحى، قبل أن تشن طائرات التحالف غارات على مواقع الحوثيين بالتزامن مع تجدد المعارك، أمس. وقبل يوم واحد على هدنة إنسانية مفترضة اليوم، قال الدفاع المدنى السعودى إن «الحوثيين قصفوا نجران لليوم الثانى على التوالى، حيث سقطت عدة قذائف على المدينة موقعة قتيلاً مدنياً وأربعة جرحى». ويُنذر تجدد القصف الحوثى للأراضى السعودية بعرقلة الهدنة التى كانت الرياض قد أعلنت عنها قبل أيام، لا سيما أنه يأتى غداة قصف مماثل أعلن عنه المتحدث باسم تحالف «إعادة الأمل»، العميد أحمد عسيرى. ولم تقتصر انتهاكات الحوثيين وقوات «صالح» على قصف الأراضى السعودية، إذ استهدفت الأحياء السكنية فى مدينة «عدن» بجنوب اليمن، مما أدى إلى مقتل 16 مدنياً وإصابة 93 آخرين بجروح، وبالتوازى مع القصف الحوثى، استمرت قوات اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى فى التصدى لمحاولة المتمردين التقدم فى عدة مناطق، حيث أُعلن عن مقتل 11 حوثياً وتدمير دبابة فى كمين بمدينة «الضالع». كما شن طيران التحالف، الذى تقوده السعودية، غارات على مواقع للحوثيين فى مدينة «تعز»، وأخرى استهدفت مخازن أسلحة لقوات «صالح» فى مسقط رأس الأخير فى «سنحان» التابعة لمحافظة «صنعاء». وكانت مصادر إعلامية يمنية قد أعلنت ل«سكاى نيوز» أن الميليشيات الحوثية والموالين ل«صالح» يعملون على ترتيب قواتهم وإعادة تجميع صفوفهم فى محيط مدينة «عدن»، مضيفين «سحب الحوثيون معداتهم، مستهدفين المناطق السكنية أثناء انسحابهم بقصف عشوائى عنيف، ما تسبب فى وقوع عدة إصابات فى صفوف المدنيين»، وأفاد شهود عيان من مدينة «عدن» بأن زوارق صيد قامت بنقل مجموعة من الحوثيين إلى ساحل «حُقات» فى عدن، وأضاف الشهود أن الحوثيين يواصلون التوافد عبر البحر إلى المدينة. وعلى صعيد آخر، شن طيران التحالف العربى غارات جوية استهدفت مخازن أسلحة للقوات الموالية للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح فى صنعاء، فى الساعات الأولى من صباح أمس، وأفادت مصادر ل«سكاى نيوز» أن طيران التحالف استهدف مخزن أسلحة بقرية «عمد». كما قصفت القوات السعودية مصادر نيران حوثية فى منطقة «القمع» بمحافظة «صعدة» الحدودية مع المملكة -معقل الحوثيين- رداً على سقوط قذائف على مدينة نجران السعودية. وفتحت المقاومة الشعبية اليمنية جبهات جديدة فى مواجهة الحوثيين ومنها منطقة «اليتمة» فى محافظة «الجوف» الحدودية مع نجران السعودية، يضاف إلى ذلك، جبهتا «صرواح» غرب مأرب، و«الجدعان» شمال «مأرب». كما قصفت طائرات التحالف أمس معسكر ألوية الصواريخ فى منطقة «فج عطان» بالعاصمة «صنعاء»، والذى قصفته أكثر من مرة منذ بدء عمليات «عاصفة الحزم» فى 26 مارس الماضى. وقصف طيران التحالف، أمس، قلعة «القاهرة» التاريخية بمحافظة «تعز» اليمنية، التى يتمركز فيها مسلحون حوثيون، وبحسب وكالة «الأناضول»، فإن طائرات التحالف شنّت غارات استهدفت القلعة والتى يستخدمها الحوثيون وقوات تابعة للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح موقعاً عسكرياً. وعلى صعيد آخر، أعلن الجيش المغربى، أمس، فقدان طائرة مقاتلة من طراز «إف16» كانت تشارك فى التحالف العربى الذى تقوده السعودية باليمن، ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أمس، بياناً عن المركز الإعلامى للجيش المغربى، قال فيه إنه «تم فقدان طائرة مقاتلة من طراز إف16 تابعة لسرب القوات المسلحة الملكية كانت رهن إشارة التحالف الذى تقوده العربية السعودية فى اليمن». فيما زعم مسئولون حوثيون إسقاط الطائرة بمحافظة «صعدة»، وأكد مسئولان حوثيان من وزارة الدفاع اليمنية ل«سى إن إن» إسقاط المقاتلة دون الإفصاح عن مصير طاقمها.