اعتدى عدد من أفراد أمن إدارة العامرية التعليمية غرب الإسكندرية، على الزميلة مروة مرسي، محررة "الوطن"، والزميل أحمد ناجي، مصور الجريدة بالمحافظة، أثناء متابعتهم للاعتصام والإضراب عن العمل الذي دخلت فيه نيزن محمد، رئيس قسم التعليم الثانوي بالإدارة بعد ما قالت إن هناك وقائع فساد مالي وإداري بلا تحقيق أو محاسبة. ودخلت رئيس قسم التعليم الثانوي بالإدارة، في اعتصام منذ يومين، داخل مكتبها بمقر الإدارة التعليمية في العامرية، لمطالبة وزير التربية والتعليم ومسؤولي العملية التعليمية بالتدخل وفتح تحقيق فوري حول وقائع الفساد التي قالت إنها تمتلك مستندات ووثائق رسمية تثبتها بالأرقام والتواريخ. وبوصول محرري "الوطن"، إلى مديرية التربية والتعليم بالعامرية، قام مسؤولي الأمن بمحاصرتهم والدفع بهم داخل إحدى المكاتب، وإغلاق أبوابها بالجنازير، وذلك بعد تفتيشهم ومحاولة الاستيلاء على هواتفهم المحمولة والكاميرا الخاصة بالمصور والأموال والمتعلقات الشخصية التي يحملونها. وقالت محررة "الوطن"، مروة مرسي،: أحكم أفراد الأمن الحصار علينا بقيادة أحمد السيد، مدير إدارة الأمن، عبر السماح لنا بالدخول ثم إغلاق البوابات، وتكليف مساعديه بعمل دائرة "كماشة" حولنا، بغرض إرهابنا ومنعنا من القيام بمهام أعمالنا، وهددونا بالاعتداء علينا بشكل وحشي. وأضافت "مروة": عند رفضنا تسليم ما في أيدينا من أوراق وكاميرا ومعدات العمل، اعتدى أفراد الأمن علينا بالضرب، وتعرض الزميل المصور أحمد ناجي للضرب المبرح بالركلات والأيدي والأرجل والعصي الخشبية من عدد كبير من أفراد الأمن الذين حاولوا الاستيلاء على الكاميرا الخاصة به بالقوة، إلا أنهم فشلوا في ذلك بعدما تمسك بها واحتضنها على الرغم من ضربه وركله في كل أنحاء جسده. ومن جانبه، تقدم جمعة ذكري، وكيل وزارة التعليم بالإسكندرية، بالاعتذار إلى محرري "الوطن"، مؤكدًا أنه قام فور سماعه لأنباء ما حدث، بتحويل أفراد الأمن وموظفي الإدارة التعليمية المشاركين في الواقعة، إلى التحقيق لاعتدائهم عليهم. وأضاف "ذكري"، أن وزارة التربية والتعليم والمديرية التعليمية بالإسكندرية، لا يوافقون على أي انتهاك أو تعرض بالأذى إلى الإعلاميين والصحفيين، ويقدرون لهم كل الاحترام والتقدير، ويقدمون إليهم كل سبل الدعم.