غادر 40 من رهبان دير الأنبا مكاريوس السكندري، المعروف بالدير المنحوت بمحمية وادي الريان بمحافظة الفيوم، اليوم، للتوجه إلى أديرة أخرى على خلفية الأزمة التي نشبت بين رهبان الدير والكنيسة الكاتدرائية بالقاهرة. وقال الراهب المشلوح مارتيروس الرياني، من المقيمين في الدير، إن عددا من الرهبان غادروا الدير، بسبب الخلافات التي وقعت بين الرهبان والكنيسة، خلال الفترة الماضية، وتباين الآراء بين رهبان الدير حول تعامل الكنيسة القبطية مع أزمة طريق "الفيوم-الواحات"، المزمع إنشاؤه، بحيث يشق الدير ومغائره -حسب الرهبان-. وأكد أن الرهبان الذين غادروا المكان، فضلوا الابتعاد لفترة معينة، حتى تنتهي الأزمة تماما بين الدير والكنيسة، ثم يعودوا مرة أخرى إلى الدير، لاستكمال مسيرتهم. وأشار الراهب مارتيروس الرياني، أن القس الراهب ايسيذوروس المقاري، الذي أوفده البابا تواضروس الثاني، لتولي إدارة شؤون الدير روحيا، والتدخل لحل الأزمة بين الرهبان والكنيسة من جهة، وبينهم وبين الدولة من جهة أخرى، توجه للقاء البابا تواضروس، لعرض وجهات نظرهم في حل الأزمة، بعد أن تأزمت العلاقة بين رهبان الدير والبابا، بسبب رفضهم مرور الطريق المقترح من وسط الدير، ما دفعه لاتخاذ قرار بشلح 6 من رهبانه. وقرر رهبان الدير، عقد جلسة بينهم، اليوم، من أجل إنهاء الخلافات حول سبل حل أزمة إنشاء الطريق، وبدأ رهبان الدير من جديد، إقامة القداسات في الكنيسة الأساسية بالدير، وعودة الخدمة مجددا بعد أن توقف العديد منها بسبب الخلافات. كان القس الراهب ايسيذوروس المقاري، اجتمع برهبان الدير، وناقشهم في وجهة نظرهم في حل الأزمة، وتعهد لهم بأن يعمل على تقريب وجهات النظر بينهم وبين البابا تواضروس والكنيسة، وبين الدولة للخروج من الأزمة الحالية. يذكر أن رهبان الدير عقدوا مؤتمرا صحفيا منذ عدة أيام، ردا على بيان الكنيسة الكاتدرائية، التي قررت عزل 6 من الرهبان، والإصرار على إقامة الطريق، واعتبار الدير، تجمع رهباني، ووزعوا مستندات وأوراق خاصة بالقضية، وأن لديهم بروتوكول مع وزارة البيئة في عامي 2007 و2014 بالتصريح لهم بالإقامة واستخدام مباني الدير.