قال خالد الجاعونى، الرئيس التنفيذى لشركة «أموال للاستشارات المالية السعودية»، أكبر شركة متخصصة فى تقديم خدمات الاستشارات المالية والتمويلية فى المملكة العربية السعودية، إن الشركة تشارك فى مؤتمر شرم الشيخ من منطلق وطنى، كواجب من المستثمرين العرب فى مساعدة مصر للخروج من عثرتها الاقتصادية. وأوضح «الجاعونى» فى حوار ل«الوطن» أن الشركة تركز على قطاعات «العقارات والصحة والتعليم»، كأبرز 3 ملفات للحصول على مشروعاتها خلال المؤتمر. ■ كيف ترى مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى المقرر انطلاقه اليوم؟ - المؤتمر بمثابة خطوة داعمة للاقتصاد المصرى، ويجب علينا نحن كمستثمرين عرب المشاركة فيها ك«خطوة وطنية»، خاصة أن مصر من الدول المناسبة جداً للاستثمار من خلال تعدد القنوات الاستثمارية ووجود الكوادر البشرية، إضافة إلى ما تم تعديله فى القوانين الاستثمارية مؤخراً، وأبرزها قوانين الاستثمار والخدمة المدنية، وتحديداً فيما يتعلق بإضافة نظام الشباك الواحد. ■ هل تعتقد أن الاقتصاد المصرى قادر على النهوض مرة أخرى برغم التعثر المستمر منذ 4 سنوات؟ - الاقتصاد المصرى يمرض ولا يموت، ولدينا جميعاً إيمان عميق بأن الاقتصاد فى مصر يتجه إلى استعادة قدراته مرة أخرى، وفى وقت قريب، وذلك من خلال التكاتف الوطنى والدعم العربى. ■ وكيف كان التواصل بينك وبين المسئولين فى مصر بشأن إمكانية مشاركتكم فى المؤتمر؟ - نحن نستثمر فى مصر منذ فترة ليست بالقصيرة ولدينا مصالح مشتركة، ولم ننقطع يوماً عنها، خصوصاً أن مصر من البلاد المشجعة للاستثمار، والمسئولون بها لديهم القدرة على التواصل الجيد وإزالة العقبات وبناء الثقة. ■ ما القطاعات التى يمكن أن ترونها جاذبة للاستثمار من جانبكم؟ - القطاع العقارى يأتى بالدرجة الأولى، كقطاع بارز يجذب الاهتمام لدينا سواء فى مشروعات التطوير أو التنمية، إضافة إلى المشروعات المتعلقة بالصحة والتعليم. ■ من وجهة نظرك.. ما مواطن قوة وضعف الاقتصاد المصرى؟ - الحقيقة أن مواطن الضعف تتمثل فى عقبات دخول وخروج الأموال المستثمرة، وفى حال وضع قوانين مناسبة سينعكس ذلك إيجاباً على جلب المزيد من الاستثمار والمستثمرين، فضلاً عن أن البيروقراطية تلعب دوراً مهماً، وبالتالى هناك ضرورة لإنشاء جهاز متكامل للتعامل مع المستثمرين بعيداً عن الأجهزة الأخرى، أقصد نظرية «one stop shop». أما فيما يتعلق بعناصر القوة فهى كثيرة كما ذكرنا سابقاً وهى الكوادر البشرية، وتنوع قنوات الاستثمار وتوفر الأراضى والعديد من عناصر الإنتاج والبنية التحتية اللوجستية إضافة إلى حماية الدولة للمستثمرين. ■ الرئيس عبدالفتاح السيسى يصف المؤتمر بأنه «ذراع مصر».. كيف ترى المؤتمر بالنسبة للدولة المصرية فى هذه اللحظة وبالنسبة لكم كمستثمرين؟ - أصفه بأنه الخطوة الأولى للخروج من عنق الزجاجة. ■ هل تعتقد أن الاقتصاد المصرى قادر على النمو مرة أخرى مثلما كان قبل 25 يناير؟ - ليس اعتقاداً بل يقين. ■ ما المشروعات التى يمكن أن تكون مثار اهتمامكم؟ - المشروعات العقارية والسياحية والصناعية. ■ هل تعتقد أن إجراءات الحكومة فى الفترة الماضية سواء بإصدار قانون الاستثمار أو القوانين المنتظرة مثل قانون العمل والخدمة المدنية كافية لتهيئة المناخ الاستثمارى؟ - نطمع فى أكثر من ذلك، خاصة بحماية الأموال وسهولة حركتها. ■ كيف يمكن تحويل الدعم المالى من دول الخليج لمصر إلى استثمار حقيقى لخلق فرص عمل للشباب؟ - أعتقد أن الصناعة هى البوابة الأولى، خاصة للسلع التى يتم استيرادها من الخارج، كما أن الزراعة من القطاعات المهمة التى تحتاج إلى دعم وتنظيم، وتعود بالنفع على مصر والعالم العربى، خصوصاً بعد تأثر الإنتاج الغذائى بالاضطرابات الأمنية الحاصلة فى دول الشام. ■ ما الإجراءات التى تنصح مصر باتخاذها فى الفترة المقبلة؟ - الحكومة الإلكترونية وتخفيض الاعتماد على الكوادر البشرية فى المعاملات الحكومية التى نجحت فيها العديد من دول الخليج، علاوة على الشفافية والمصداقية كأساس لكافة التعاملات.