سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في رفح والشيخ زويد ..الحطب بديلا عن البوتاجاز لطهي الخبز والطعام أزمة خانقة بسبب اختفاء السولار والبنزين والبوتاجاز ..ومخاوف من التفجيرات وراء نقص الإمدادات
تعيش مدينتي رفح والشيخ زويد شمال سيناء، أزمة خانقة وذلك في ظل اختفاء البنزين والسولار من محطات الوقود والذي استمر لأكثر من 6 أشهر، بالإضافة إلى اختفاء اسطوانات البوتاجاز، التي جعلت الأهالي يلجئون للحطب لطهي الطعام والخبز كحل للأزمة. ورغم الوعود الأمنية بالسماح للسيارات العبور إلى المحطات، إلا أن الأمور زادت تعقيدًا، فقد مُنع وصول سيارات إمداد الغاز إلى الشيخ زويد ورفح. وقال النائب البرلماني السابق، فايز أبوحرب، صاحب محطة وقود الغاز بقرية الوحشي، إنه لم ينجح في إقناع الشركة بإرسال سيارة الإمداد إلى المدينتين، والذي قال لقد خاطبنا التموين والأجهزة المسئولة، إلا أننا إلى الآن لم نلق ردًا شافيًا من المسئولين. وقال يوسف أبورباع، مسئول محطة أبورباع في رفح، إن هناك مخاوف أمنية لدى السائقين في نقل إمدادات الوقود بعد تعرض أحدهم لإطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين، كما أن مسئولي الشركة بالسويس يطالبون بخطابات رسمية من محافظ شمال سيناء موجهة إلى الشركة يفيد بضرورة إرسال سيارات إمداد الوقود، وخاطبنا السكرتير العام بالمحافظة، والذي وعد بحل سريع للمشكلة التي لها أكثر من 10 أيام دون ردود. جاء ذلك، فيما لجأ أهالي الشيخ زويد ورفح إلى استخدام الحطب في طهي الطعام. وقال محمد صقر، من أهالي الشيخ زويد، الذي أكد أن أغلب العائلات تعتمد الآن إشعال الأحطاب لطهي الطعام والخبز، وأن المشكلة الحقيقية باتت تكمن في أن الأحطاب باتت تنفذ، لأن اغلب العائلات كانت تستخدم الحطب للتدفئة في فصل الشتاء الذي قارب على الانتهاء. احمد المشوخي، صاحب سيارة أجرة، قال لا يوجد أمامنا إلا أن نتسول محطة الوقود في العريش في ظل انتشار الكمائن على الطرق التي تمنع وصول الأنابيب إلى الشيخ زويد ورفح؛ تحسبًا لتهريبها إلى الأنفاق، غير أن كمائن جنوب وشرق العريش، تمنع السيارات التي تحمل أنابيب المرور من الكمائن؛ خوفًا من التفجيرات والعمليات الانتحارية، وتفخيخ السيارات. وقالت مصادر حكومية، إنها تواصل محاولة إقناع الشركة الراعية بضرورة إمداد المدينتين بالغاز، وإنهم خاطبوا المحافظ في المشكلة الذي بدوره أكد أنه سوف يخاطب الجهات الرسمية لفتح الأكمنة أمام سيارة إمداد الغاز للشيخ زويد ورفح وحمايتها، حتى تتمكن من الوصول، والجهات الأمنية لم تعلق إلى الآن بالقبول أو الرفض.