أطلق مسلحون النيران على شركة الكهرباء جنوب الشيخ زويد، مساء اليوم السبت احتجاجا على نظام البونات المعمول به فى محطة الغاز من أول فبراير الحالى. وهدد ملثمون مسلحون بأنه فى حال تعنت الحكومة وصاحب المحطة فى منع المواطنين من ملء أنابيبهم، وحرمانهم من أدنى حقوق المعيشة من طعام وشراب" ومنع تهريب الغاز إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، سيقومون بتفجير محطة الغاز الوحيدة الموجودة جنوب مدينة الشيخ زويد، المملوكة لأحد رجال النظام السابق"، على حد قولهم. وخرجت اليوم ثلاث مظاهرات، قطعت إحداهم الطريق أمام مجلس مدينة الشيخ زويد على الطريق الدولى "العريش – رفح"، والأخرى أمام محطة الغاز ذاتها على الطريق "الشيخ زويد الجورة" الجنوبى، ولولا تدخل قوات الجيش الموجودة أمام المحطة لحدث مالا يحمد عقباه من المتظاهرين الغاضبين، الذين أشعلوا إطارات السيارات ومنعوا العبور على الطريق نهائيا. وذكر محمد فايز أحد العاملين فى محطة الغاز: "إننا نعمل بنظام البونات منذ أكثر من أسبوع وهذه أوامر وزارة التموين، الموجودة فى المحطة والتى تمنع الدخول لغير الحاصلين على "البون" من الممول نفسه التابع لإدارة التموين فى المحافظة. وعن تهريب الغاز إلى غزة عبر الأنفاق، فقد ذكر أشرف أبوحرب شقيق صاحب المحطة، أنه توجد قوات للجيش والشرطة ومندوب للتموين داخل المحطة يستلم البونات ويراقب تشغيل المحطة، ولا يوجد شخص واحد يستطيع أن يأخذ أنبوبة واحدة دون بون يسلم لموظف التموين وإدارة الجيش الموجودين فى المكان نفسه. فيما ذكر محمد كمال أحد الممولين الموجودين داخل المدينة، أن إدارة التموين بالشيخ زويد زودت كل الممونين بكوبونات تعطى على حسب بطاقة التموين التى يصرف من خلالها "المواد التموينية"، وتوزع الأنابيب على بطاقة التموين بحسب عدد أفراد الأسرة، فلا يسمح بالتلاعب فى الأعداد أو الكوبونات التى يتم مراجعتها من قبل إدارة التموين وموظفها الموجود بصفة مستمرة لمراقبة عملية التوزيع والمراجعة.