استقبلت حركة حماس أمس أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، فى زيارة هى الأولى لرئيس دولة إلى قطاع غزة منذ سيطرة الحركة عليه، فى الوقت الذى ذكرت فيه تقارير إسرائيلية باحتمالية تنفيذ الجيش الإسرائيلى غارة برية على القطاع. ورافق أمير قطر وفد رفيع المستوى ضم رئيس وزرائه الشيخ حمد بن جاسم وزوجة الأمير الشيخة موزة، ورحب إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التابعة لحماس بهذه الزيارة، مشدداً على أنها «كسرت الحصار الإسرائيلى على غزة» وأعلن عن زيادة المساعدات القطرية إلى 400 مليون دولار. وكان الأمير وصل أمس من قطر إلى مدينة العريش على طائرته الخاصة، وكان فى استقباله وزير التعليم العالى، ومحافظ شمال سيناء، وانتقل بواسطة طائرة هليوكوبتر تابعة للجيش المصرى إلى معبر رفح البرى، ثم إلى المعبر عبر موكب كبير وتأمين جوى بطائرتين هليوكوبتر. وأغلقت مديرية أمن شمال سيناء معبر رفح البرى والمحال التجارية الخارجية، والطريق الرئيسى المتجه إلى المعبر لتأمين الموكب، كما استعانت بقوات إضافية من المحافظات المجاورة كالإسماعيلية. وفى تصريح ل«الوطن»، اعتبر المحلل السياسى الفلسطينى طلال عوكل أن «كل التصريحات الإسرائيلية المنددة بالزيارة كاذبة، فلا يمكن أن تتم الزيارة دون تنسيق ورضا إسرائيلى وأمريكى». وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية أمس، إن اللواء آمير بارام بالجيش الإسرائيلى، أشار إلى احتمالية تنفيذ الجيش الإسرائيلى غارة برية على قطاع غزة فى الفترة المقبلة، مضيفاً «ليس هناك خيار آخر، سنضطر لدخول غزة قريباً».