تبادلت قوات حرس الحدود الباكستانيةوالهندية نيران المدفعية بطول منطقة كشمير الحدودية المتنازع عليها، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 8 آخرين. وتبادلت كل من باكستانوالهند الاتهامات ببدء إطلاق النار مساء أمس. تأتي أعمال العنف الأخيرة بعد أن اتهمت إسلام أباد القوات الهندية بقتل اثنين من جنودها الأربعاء في تبادل لإطلاق نار راح ضحيته أيضًا جندي هندي. وقال الجيش الباكستاني، اليوم في بيان، إن القوات الهندية انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين مساء أمس عندما أطلقت دون مبرر نيران مدفعيتها قرب مدينة "سيالكوت" فقتلت فتاة في الثالثة عشر وأصيب طفل. وقالت قوات الأمن الباكستانية إنها ردت بإطلاق النار. وفي الهند، قال الضابط بالشرطة راجيش كومار، إن قصف باكستان في قطاع "كاثوا" أسفر عن مقتل امرأة وإصابة سبعة من المزارعين. وأشار دي باريخ، ضابط بقوة حرس الحدود، إلى أن إطلاق النار استمر، اليوم، في ست مناطق على الأقل، مضيفًا "عندما يهدأ مكان، يبدأ إطلاق النار في مكان آخر". واتهم مسؤولون هنود باكستان ببدء إطلاق النار دون مبرر. وقال مسؤول عسكري هندي إن القوات الباكستانية أطلقت النار على مواقع هندية أيضا في قطاع تانغدهار ما أسفر عن مقتل جنديين هنديين في وقت متأخر أمس، الجمعة. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه كان غير مخول بالحديث للصحفيين. وأوضح شانتامانو، وهو مسؤول هندي كبير يستخدم اسما واحدا، أن السلطات قامت بإجلاء 800 شخص من عدة قرى حدودية إلى مخيمات الإغاثة التي تديرها الدولة اليوم السبت بسبب إطلاق النار. وأضاف أن 700 شخص لاذوا بالفرار. جدير بالذكر، أن كل من الهندوباكستان تطالبان بالسيادة على كشمير. وخاض البلدان حربين من أجل السيطرة على المنطقة الواقعة بجبال الهيمالايا منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947.
