«اللى خايف على بلده، وعايز برلمان جديد خالى من الفاسدين.. اللى عايز برلمان تشريعات وليس خدمات، يبعت لنا معلومات عن مرشح دايرته.. يلا عايزين برلمان يحمى ويبنى مصر»، هى المبادرة التى طرحها المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية، بعنوان «اعرف مرشحك وعلّم عليه» لتشكيل أكبر قاعدة بيانات للمرشحين المحتملين على مستوى محافظات الجمهورية، حيث تقدّم للناخب كل البيانات عن مرشحه البرلمانى، بما فى ذلك انتماؤه، أفكاره وتاريخه السياسى. «اللى اختشوا ماتوا» قالها رامى محسن، مدير المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية، مؤكداً أن المبادرة التى انطلقت منذ 5 أيام على وجه التحديد، تذهب مؤشراتها الأولى إلى ظهور مرشحين يعملون الآن على أرض الواقع، وكانوا فيما قبل يتبعون حزب الدكتور أيمن نور، كما رصدت المبادرة تحرك جماعات، يمكن وصفها بأنها كانت عيوناً للحزب الوطنى المنحل، والأبرز هو ترشح أشخاص ينتمون إلى تيار الثورة وتحالف 25-30، واكتشفنا أنهم متورطون فى قضايا فساد تتبع الحزب الوطنى، مؤكداً أن جميع تلك الوقائع موثقة. المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية، وهو جهة بحثية تعمل فى الحياة النيابية، وليس لها أى انتماء سياسى، حسب «رامى»، كما أن المبادرة ليست الأولى من نوعها، حيث طرح المركز أثناء البرلمان الماضى مبادرة «يلا نشارك»، كما كانت له إسهامات فى البرلمان الأسبق، وهو جهد كبير، خصوصاً أن المبادرة الأخيرة تضم 4 باحثين فقط، يقومون بفحص وتدقيق كل البيانات التى ترد إليهم، بالاستعانة ب53 متطوعاً على مستوى الجمهورية. برلمان 2015 أخطر من 2010، فى رأى «رامى»، فالأخير كان معلوماً حجم فساده، لكن بعد الثورة تتحرك قوى فى الخفاء، لذا تضع المبادرة صوب أعينها كشف مدعى الوطنية على غير الحقيقة، سواء كان من الحزب الوطنى، أو جماعة الإخوان المسلمين، أو حتى مرشح مستقل وعميل، الأمر الذى يُلقى بالمسئولية على الناخب: «العيب ليس على المرشح، إنما على الناخب».