قال الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، ومقرر لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، إن الكنيسة حتى هذه اللحظة لم تتدخل بصورة مباشرة لترشح أى قبطى ضمن الأحزاب أو التحالفات الخاصة بانتخابات مجلس النواب، كما أنها لا تسعى لأى أحزاب من أجل الانتخابات. وأضاف «بولا»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن الأحزاب هى التى قد تسعى للكنيسة من أجل الانتخابات لأسباب عديدة، منها أن الكنيسة على دراية أكبر بالمرشحين الأقباط ذوى الشعبية والجماهيرية، خصوصاً فى الأقاليم، فضلاً عن تصور بعض الأحزاب أن للكنيسة دوراً فى توجيه شعبها، إلا أنه دور ليس مطلقاً فى توجيه الأقباط، وإنما هو نسبى، لافتاً إلى أنه لو أن للكنيسة دوراً فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، فسيكون هو الحوار والإقناع من أجل الأفضل لمصر. وكانت «الوطن» قد انفردت بإعداد الكنيسة «قوائم استرشادية» للمرشحين الأقباط فى كل محافظات الجمهورية، لتقديمها لمن يلجأ إليها من الأحزاب والتحالفات الانتخابية، فيما كشفت مصادر كنسية عن إصدار البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قراراً رسمياً بتكليف الأنبا بولا بتمثيل الكنيسة فى أى لقاءات مع الدولة، وأنه الوحيد المنوط بالمشاركة فى أية حوارات أو مناقشات وطنية، وهو القرار الذى يغلق الباب أمام أى جهة أو شخصيات تستغل اسم الكنيسة فى الأمور السياسية. فى سياق متصل، كشف سليمان شفيق، الباحث السياسى، عن أن هناك 17 جهة مختلفة، أعدت وقدمت 17 قائمة قبطية للأحزاب والتحالفات الانتخابية، ضمت 614 مرشحاً قبطياً على مستوى الجمهورية، للتنافس على 24 مقعداً مخصصاً للأقباط فى القوائم، لافتاً إلى أن تلك القوائم تضم عدداً كبيراً من الشخصيات القبطية، فيما لا تتجاوز الأسماء المشتركة فيها 5 شخصيات قبطية مشهورة، تكررت فى معظمها. وأكد ائتلاف أقباط مصر، أنه لن يخوض معترك الانتخابات البرلمانية، ولن يسعى لأى منصب سياسى، كون الائتلاف منظمة تأسست على ميثاق حقوقى، فلا يحيد عن هدفه أو مبادئه.