كشفت مصادر كنسية، ل«الوطن»، عن أن الكنيسة الأرثوذكسية تستعد لإعداد قوائم تضم مرشحين أقباطاً، لتقديمها إلى الأحزاب والتحالفات الانتخابية، والدفع بهم فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، وقالت إن لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس برئاسة الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، شكلت لجاناً بالأبرشيات التابعة للكنيسة، لإعداد القوائم التى وصفتها بأنها «استرشادية»، بعد دراسة شعبية كل مرشح فى دائرته، على أن ترسل تلك القوائم إلى الكنيسة، للاستعانة بها خلال مشاوراتها مع قيادات الأحزاب والتحالفات. وقال أمير عياد، عضو جبهة الشباب القبطى، إن هناك اتصالات واسعة بين عدد من القيادات الحزبية، والأنبا بولا، للتشاور حول المرشحين الأقباط الذين سيخوضون الانتخابات المقبلة، وعقد «بولا» عدة لقاءات مع شخصيات قبطية لبحث موقفها من الانتخابات. وأضاف أن عدداً من النشطاء الأقباط عقدوا عدة اجتماعات للتشاور حول الانتخابات، والاتفاق على قائمة انتخابية تضم «24 قبطياً»، موضحاً أنهم توافقوا على عدد من الشخصيات، لكن لم يستقروا حتى الآن على القائمة النهائية بشكل كامل. وفى المقابل، رفض الأنبا بولا، والقس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، التعليق على تلك التصريحات. من جهة أخرى، قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، إن حزبه يجرى مفاوضات مع «التحالف الشعبى الاشتراكى»، لتوحيد الحزبين ودمجهما، فى إطار الجهود الساعية لتوحيد القوى الاشتراكية، وأوضح أن الحزبين يبحثان الموقف السياسى والحملات المشتركة، ومن المقرر تشكيل لجنة موحدة خلال أيام لمتابعة الخطوات اللازمة لنجاح الاندماج. وأضاف «شعبان»: «فكرة الاندماج جاءت من أجل توحيد الصفوف»، وأشار إلى أن محاولة الدمج بين الحزبين ليس لها أى علاقة برفض القضاء استكمال أوراق تأسيس «الاشتراكى المصرى» رسمياً، لأن الرفض كان بسبب تشابه الاسم الخاص بالحزب، مع بعض الأحزاب القائمة.