كلف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، ومقرر لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس للكنيسة، بقيادة المرحلة الانتقالية بالمجلس الإكليريكي العام المعني بالأحوال الشخصية للأقباط، وخاصة "الطلاق والزواج الثاني"، والإشراف على خطة هيكلة المجلس إلى 6 مجالس إقليمية في القاهرة والوجه البحري والقبلي وأوروبا وأمريكا وأستراليا، وذلك لمدة 6 شهور من الآن، قبل بدء العمل في تلك المجالس الجديدة. وأشار البابا، إلى أن ذلك القرار يرجع للخبرة الواسعة للأنبا بولا طوال 26 عامًا، هي فترة إنابته لقيادة المجلس الإكليريكي للأحوال الشخصية، بعدما كان يقوم خلالها بجولات دائمة لزيارة تجمعات الأقباط في الخارج لفحص مشاكل الأسرة وبحث سبل حلها. وأضاف البابا، أن "الأنبا بولا مثّل الكنيسة في لجنة إعداد الدستور الجديد 2014، كما يشترك معه عدد من المطارنة والأساقفة والخبراء القانونيين والمختصين، فضلًا عن مشاركة الكنائس المسيحية الأخرى في مناقشة مسودات مشروعات القوانين التي تقدمها الدولة للكنيسة بخصوص بناء الكنائس ومنظومة الأحوال الشخصية". وتابع البابا تواضروس الثاني، خلال نشره للقرار في مجلة "الكرازة" الناطقة بلسان الكنيسة، أنه تم خلال اجتماع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس للكنيسة الأخير برئاسته، والذي يضم كبار رجال الكنيسة، لمناقشة منظومة الأحوال الشخصية، "تشكيل المجالس الإقليمية بدلًا من المجلس المركزي الواحد، ومسودة قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين، وتشجيع برامج ومراكز التوعي والمشورة والإعداد للزواج، والتوعية المطبوعة مع محاضرة الخطوبة وعقود الزواج". يذكر ان المجمع المقدس للكنيسة، اعتمد برئاسة البابا، في اجتماعه النصف سنوي 20 نوفمبر الماضي، هيكلة المجلس الإكليريكي العام للكنيسة إلى 6 مجالس فرعية، وهي: "المجلس الإكليريكى بالقاهرة ويرأسه الأنبا دانيال، أسقف المعادي، والمجلس الإكليريكي بأمريكا ويرأسه الأنبا سرابيون، أسقف لوس أنجلوس، والمجلس الإكليريكي بأوروبا ويرأسه الأنبا كيرلس، أسقف ميلانو والنائب البابوي بأوروبا، والمجلس الإكليريكي في أستراليا وآسيا، ويرأسه الأنبا بولا أسقف طنطا، والمجلس الإكليريكي للوجه البحري والإسكندرية، ويرأسه الأنبا تيموثاؤس، أسقف الزقازيق ومنيا القمح، والمجلس الإكليريكي بالوجه القبلي وإفريقيا، ويرأسه الأنبا باخوم، أسقف سوهاج".