قال الأنبا دانيال، رئيس المجلس الإكليريكي بالقاهرة، في تصريح خاص ل"الفجر"، إن البابا تواضروس الثاني، فاتحه في تولي مسؤوليته الجديدة، قبل انعقاد المجمع المقدس للكنيسة القبطية بأسبوعين، نافيًا ان يؤثر توليه للمسؤولية الجديدة على رعايته لكنائس إيبارشية المعادي، والذي تم تجليسه عليها، في باكورة عهد البطريرك الحالي، او أن يؤثر على دوره كرئيسًا لمجلس شؤون الكهنة، مشيرًا إلى أن المسؤولية في قمة الصعوبة. وعن خطته المستقبلية، للتعامل مع قضايا الأحوال الشخصية، قال الأنبا دانيال إن هناك خطط كثيرة من المقرر ان تطبق وقد يكون ضمنها فتح الملفات القديمة، وقد لا تفتح، في إشارة إلى أن الأمر متوقف على إجتماعه مع البابا تواضروس، مؤكدًا أنه لن يبدأ العمل فعليًا إلا بعد 6 أشهر متتالية تبدأ عقب صدور قرار تعيينه، وبناء عليه فإن اللجنة القديمة ستستمر برئاسة الأنبا بولا لمدة 6أشهر لتصفية عملها، وتسليمهم الملفات.
كما أكد الانبا دانيال، أنه لن يعمل بمفرده بل سيعاونه في العمل مجموعة من الكهنة والخدام، والمحامين والأطباء، لكنه لم يشكلها، ومن المقرر ان تشكل بعد 6أشهر.
وبالنسبة للأنبا بولا أسقف طنطا، نفي مصدر كنسي مطلع، ما تردد بشأن نقل الأنبا بولا إلى أستراليا، مؤكدًا أن الأنبا بولا مستمر في رئاسته لكنيسة طنطا، مشيرًا إلى ان التغيير الوحيد الذي سوف يحدث أنه بدلًا من كونه رئيسًا للمجلس الإكليريكي، في مصر كلها، تولى المسؤولية في أستراليا فقط.
وأضاف المصدر أن الأنبا بولا، سيستقر في مصر لكن من المقرر ان يقيم له مكتبين لإدارة المجلس الإكليريكي أحدهما بمصر والآخر بأستراليا.
و كان قد أعلن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رسميًا عن إعادة هيكلة المجلس الإكليريكي، وهو الجهة المنوط بها التعامل مع الشعب المسيحي بمصر والمهجر، في شؤون الطلاق، والزواج الثاني، وبطلان الزواج، والأحوال الشخصية بشكل عام.
حيث قام "تواضروس الثاني"، الرئيس الأعلى للمجمع المقدس للكنيسة المصرية، بكسر قاعدة الدائرة الواحدة للمجلس الإكليريكي، فبعد أن كان المقر الرسمي والوحيد والمسؤول عن حل كافة المشاكل الخاصة بالزواج والطلاق في مصر وخارجها، موجود بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وبناء على ذلك فإن الأنبا بولا، بصفته رئيس المجلس بالإنابة، هو الوحيد الذي بيده جميع القرارات، قسم البطريرك بتقسيم المجلس الى 6 فروع بمصر وخارجها، يرأسها 6أساقفة، لمدة 3سنوات، مع التغيير الفوري لأي أسقف يقصر في تأدية مهمامه.
الفرع الأول في القاهرة، وعُين لرئاسته الأنبا دانيال، أسقف المعادي للأقباط الأرثوذكس، ورئيس مجلس شؤون الكهنة، عوضًا عن الأنبا بولا أسقف طنطا، الذي تم نقله الى الفرع الثاني، ليُعين رسميًا رئيسًا للمجلس الأكليريكي لأقباط أستراليا، أما الفرع الثالث فهو لأقباط الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتم تعيين الأنبا سرابيون أسقف لوس أنجيلوس، كرئيسًا له، بينما صدر قرار بتعيين الأنبا كيرلس، أسقف ميلانو، كرئيسًا للفرع الرابع للمجلس الأكليريكي، والخاص بأقباط أوروبا بشكل عام.
أما الفرعين الخامس والسادس، فهما مازالا في طور الترشيحات، فالفرع الخامس، يخص محافظات الوجه البحري بمصر، ومرشح لرئاسته بقوة الأنبا تيموثاوس، أسقف الزقازيق، والذي كان أسقفًا عامًا على مناطق عين شمس وعزبة النخل سابقًا، بينما الفرع السادس والأخير للمجلس الإكليريكي، يخص محافظات الوجه القبلي بمصر، ومرشح لرئاسته بقوة الأنبا باخوم أسقف سوهاج.