بيعت، أول من أمس، في مزاد علني بمدينة إسطنبول التركية 3 مشكاوات زجاجية أثرية مصرية تحمل توقيع "السلطان حسن" والأمير المملوكى "السلحدار" بمبلغ 500 ألف دولار. وقالت أمنية عبدالبر، الباحثة الأثرية، إن "المشكاوات الثلاث مسروقة من مخازن متحف الحضارة، وهذه القطع الفريدة مسجلة في قوائم الآثار، وتم نقلها من مخازن الدلتا ومتحف الفن الإسلامي في 2007، ثم فوجئنا بعرضها في كتالوج صالة المزادات التركية في غياب وزارة الآثار". وأضافت "عبدالبر" ل"الوطن" أن "هذه المشكاوات تحمل آيات قرآنية وعبارات زخرفية كما تحمل توقيع السلحدار والسلطان حسن وتقدر قيمة الواحدة منها بملايين الدولارات، وبيعها بنصف مليون دولار فقط يعد كارثة في حد ذاته"، حسب قولها. من جانبه، كشف على أحمد، مدير إدارة الآثار المستردة عن مفاجأة، قائلًا: "إن الإدارة رصدت تلك المشكاوات وعمدت إلى مقارنتها بسجلات متحف الحضارة، وكشف الفحص عن أن القطع مسجلة أثريًا، وبمقارنة الشكل تبين أن هذه القطع هي نفسها الموجودة بمتحف الحضارة، لذا تم تشكيل لجنة ستبدأ عملها الأسبوع المقبل للكشف عن أثرية القطع المحفوظة بمخازن المتحف، وبيان إذا ما كان قد تم استبدالها". وأوضح "أحمد" أن "من المحتمل أن تكون القطع التي بيعت في تركيا مقلدة، ومن المحتمل أن يكون جرى استبدال القطع الموجودة بمتحف الحضارة بأخرى مقلدة شبيهة بها، وفي هذه الحالة فإن الوزارة ستحيل الملف إلى النيابة العامة فورًا لاتخاذ اللازم، ومن حق مصر أن تطالب باستعادة المشكاوات من مشتريها لأنها مسجلة في قوائم الآثار المصرية".