تتسلم وزارة الآثار الاثنين 15 دستور من مقر وزارة الخارجية بالقاهرة خمس قطع أثرية تم استعادتها من فرنسا. بعد أن هربت من مصر إثر حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير، وتم تسليمهم للخارجية المصرية الأسبوع الماضي. صرح بذلك الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، مشيرا إلي أن الوزارة نجحت في رصد القطع الأثرية المستعادة من خلال مراقبتها الدائمة للمواقع التي تروج لبيع الممتلكات الثقافية للدول ذات الحضارات لرصد أية قطع أثرية تنتمي إلى الحضارة المصرية القديمة وتتبعها لمعرفة أن كانت خرجت من مصر بطرق مشروعة أم سرقت وهربت لاتخاذ الإجراءات القانونية لاستعادتها مرة أخرى. وأوضح أنه تم رصد قطعتين بإحدى صالات المزادات بمدينة تولوز الفرنسية و الثلاث قطع الأخرى كانت معروضة في إحدى البازارات بفرنسا وتعود القطع الأثرية المستعادة إلى العصر البطلمي ( القرن الثالث قبل الميلاد، والقطع الثلاث الأخرى كانت معروضة للبيع في بازار تاجر انتيكات. وأكد أن لجنة من الوزارة سوف تتسلم القطع الأثرية الاثنين 16 ديسمبر من مقر الخارجية المصرية لإيداعهم بالمتحف المصري لإجراء الترميمات اللازمة لعرضهم ضمن سيناريو العرض المتحفي في أحد المتاحف المتخصصة. وأشار إبراهيم إلى إن الفترة الماضية شهدت نجاح وزارة الآثار في استعادة العديد من القطع الأثرية التي تنتمي للحضارة المصرية القديمة والتي كانت مهربة للخارج والتي كان آخرها استعادة مصر لأكثر من 90 قطعة أثرية كانت معروضة في صالتين للمزادات بمدينة القدس وبض القطع الأثرية بكلا من انجلترا وألمانيا. من جانبه، قال علي أحمد مدير إدارة الآثار المستردة، إن الوزارة بالتنسيق مع الخارجية المصرية وأعضاء البعثة الفرنسية العاملة في مصر، تمكنت من رصد ثلاث قطع من بين ما تم استرداده كانت معروضة في بازار تاجر أنتيكات بفرنسا، وهي عبارة عن أجزاء آدمية، تمثل القطعة الأولي رأس من الزجاج والقطعة الثانية تمثل جزء من صدر و القطعة الثالثة عبارة ذراع كامل من الزجاج، وقد تمت سرقتهم من مخزن آثار القنطرة شرق والتي كُشف عنها ضمن أعمال البعثة الفرنسية بتل الحير عام 2010. وأضاف إن القطعتين الاخرتين كانتا ضمن القطع المسروقة من مخزن البعثة الفرنسية بسقارة مصنوعتين من الكرتوناج ( قماش الكتان والجبس) كانتا معروضتان بإحدى صالات المزادات في تولوز بفرنسا أحداها تصور أمستي (أحد أبناء حورس الأربعة) في هيئة آدمية علي خلفية زرقاء والآخرين تمثل إحدى النائحات والقطعتين سرقا من مخزن بعثة متحف اللوفر في سقارة، مضيفاً إلي أن وزارة الآثار بصدد استعادة قطعة ثالثة من الكرتوناج موجودة الآن في حيازة الشرطة البريطانية.