«محدش ينزل الحوش ومفيش فسحة». هذا ما قررته وبدأت تنفذه إدارة مدرسة المسلة الإعدادية بنات بالمطرية على طالبات المدرسة، بحجة تحاشى الضرر والحماية بعد واقعة وفاة طالب بمدرسة ياسر بن عمار المجاورة لهم. أسوار حديدية عالية، شبابيك سلك دون زجاج، وجبال من الرمال. مشاهد تراها يومياً «سمر» الطالبة بالصف الثانى الإعدادى داخل مدرستها «المسلة الإعدادية بنات» بعد الواقعة، «المدرسة جت تكحلها عمتها، بدل ما يصلحوا الشبابيك ويشيلوا الزجاج المرمى فى كل مكان أيام الإجازة، جايين يفتكروا يخنقونا دلوقتى بعد ما مات طالب فى المدرسة اللى جنبنا»، وأضافت «كل سنة ما بيبقاش فيه أى تعديل فى المدرسة، وأى حاجة تخرب ما بتتصلحش وبتفضل على حالها». ضغط الحصص الدراسية زاد من غضب «سمر» وزميلاتها، وتقول: «بقوا يحرمونا من نص ساعة فسحة فى اليوم كله عشان يصلحوا إهمالهم، وطول اليوم ما بنعرفش نسمع المدرس من كتر خبط العمال اللى شغالين فى الحوش». قرار إدارة المدرسة بعدم السماح بالنزول إلى الفناء وإلغاء وقت «الفسحة» المدرسية، دفع «سمر» ابنة ال14 عاماً وزميلاتها للامتناع عن الذهاب للمدرسة، وتقول: «بقيت كل يوم أصحى الصبح مش عايزة أروح المدرسة من السجن اللى بقينا فيه». محمد مصطفى، أحد مسئولى إدارة مدرسة المسلة الإعدادية، أوضح قائلاً: «مفيش عندنا أى زجاج على الأرض، والتعديلات اللى بتحصل فى المدرسة حالياً أمر طبيعى سنوياً»، وأضاف أن قرار إدارة المدرسة بعدم السماح للطالبات بالنزول إلى الفناء يهدف إلى الحفاظ على سلامتهن.