شهد أول يوم في العام الدراسي عددا من الأزمات فى المحافظات، حيث شهدت مدارس المنيا حالة من الارتباك والفوضى والتخبط، وانعكست أزمة السولار والبنزين على صعوبة وصول الطلاب إلى المدارس وتكدسهم على الطرقات من أجل البحث عن وسيلة مواصلات تنقلهم إلى مدارسهم خاصة طلاب الثانوية العامة والفنية الذين تقع مدارسهم فى المدن. وفى قرية الإسماعيلية التابعة لمركز المنيا، أصيب تلاميذ المدرسة الإعدادية بحاله من الفزع والرعب بسبب نشوب مشاجرة بالأسلحة النارية بين عائلتين بسبب نزاع على قطعة أرض ملاصقة للمدرسة، وقال ياسر حماد "المدرسون اضطروا لإخلاء الفصول من جميع التلاميذ وتجميعهم فى حوش المدرسة خوفا عليهم من الإصابة خاصة وأن طرفي المشاجرة كانوا يطلقون الأعيرة النارية فى الهواء بشكل عشوائى". وفي مدرسة أبو عياد الابتدائية التابعة لقرية صفط الخمار بمركز المنيا، منع أولياء أمور أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة احتجاجا على عدم الانتهاء من بناء مدرسة جديدة وهدم جزء من المدرسة القديمة الآيله للسقوط. وكثفت الدوريات الأمنية تواجدها منذ الصباح الباكر حول المدارس خاصة المدارس الفنية ومدارس البنات فى المدن والمراكز تحسبا لوقوع أعمال بلطجة أو تحرش. وفى الدقهلية رفض أولياء الأمور فى قرية التحسين التابعة لمركز بنى عبيد، ذهاب أبنائهم لمدرسة القرية القديمة، وأكدوا أن المدرسة لا تصلح للعملية التعليمية لأن جدرانها متهالكة وسقفها من الخشب وأجزاء منه معرضة للانهيار مما يعرض حياة أبنائهم للخطر. وطالبوا بنقل أبنائهم على وجه السرعة إلى المدرسة التى شيدتها القوات المسلحة، والتى تنتظر أمر التشغيل. وقال محمود عميرة وكيل وزارة التربية والتعليم فى الدقهلية "الحصة الأولى فى جميع المدارس كانت عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكيفية دفع الإساءة عنه". وفى قنا، اقتحم جحش فناء مدرسة نجع الست الابتدائية المشتركة التابعة لمركز نجع حمادى بسبب عدم وجود سور حول المدرسة مما سمح للماشية بدخول الفناء، ومن ثم حدوث هرج ومرج فى طابور الصباح. مع الإشارة إلى أن مدرسة نجع الست الابتدائية كانت قد أنشئت منذ العام 1986 دون سور، وخاطبت إدارة المدرسة هيئة الأبنية التعليمية لإنشاء السور دون جدوى، وعندما حاول أحد الأهالى بناء السور على نفقته الخاصة رفضت هيئة الأبنية الموافقة على البناء، مما عرض المدرسة للسرقة بشكل كامل عام 1992 . وشهدت مدرسة نجع حمادى الابتدائية المشتركة مشادات بين أولياء الأمور ومدير المدرسة وأفراد الأمن بسبب إصرار الأمهات والآباء على التواجد فى فناء المدرسة، مما دفع مدير المدرسة للاتصال بالنجدة، وحضرت سيارة شرطة حيث نجح ضابط القوة الأمنية فى إقناع الآباء بالخروج من المدرسة. وشهد محيط مدرسة التجارة بنات الكائنة بشارع الإصلاح الزراعى فى مدينة نجع حمادى حالات تحرش بالطالبات، حيث تلقت الأجهزة الأمنية شكوى من مدير المدرسة تفيد بتحرش طلاب مدارس الثانوى الصناعى والزراعى بالطالبات. وفى الفيوم رشق طلاب مدرسة الغرق التجارية فى مركز إطسا زجاج المدرسة بالحجارة والطوب بسبب فصل الطلبة عن الطالبات. وفى دمياط طالب المحافظ اللواء محمد على فليفل بتوفير أفراد الأمن أمام المدارس لحماية الطالبات من التحرش ومنع المشاجرات بين الطلاب.