وصل منسق التحالف الدولى لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابى، الجنرال جون آلن، ومساعده السفير بيرت ماكجيرك، إلى القاهرة أمس، لإجراء مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووزير الخارجية المصرى، سامح شكرى، اليوم، وبحث الأوضاع فى المنطقة والتنسيق بين القاهرة والتحالف الدولى لمواجهة التنظيم الإرهابى. وأكد مسئول فى الخارجية المصرية ل«الوطن» أن الجانب المصرى أعلن دعمه لمواجهة الإرهاب من خلال الدعم اللوجستى والمعلوماتى ولن يشارك بأى قوات فى الوقت الراهن. فى سياق آخر، كشف أحد الجهاديين المصريين فى سوريا، عن أن العلاقات بين تركيا و«داعش» قوية، لافتاً إلى أن تركيا تعتبر إحدى الدول الرئيسية التى تشترى البترول من التنظيم، وفى المقابل يحظى «داعش» بمكاتب له فى تركيا، لاستقبال المقاتلين الأجانب وتجنيدهم. وقال «ه. أ»، الجهادى المصرى، الذى يصف نفسه بأنه قاضٍ شرعى، ل«الوطن» عبر «سكايب»، إن «كوبانى» على وشك السقوط، و90% من المدينة سقط بالفعل، لافتاً إلى أن التنظيم لا ينوى دخول الأراضى التركية، ولا مهاجمة ضريح «سليمان شاه» الخاضع تحت السيادة التركية فى محافظة حلب السورية، ويحرسه جنود أتراك. وشن التحالف الدولى صباح أمس، غارة جوية جديدة على مقاتلى «داعش»، الذين يحاصرون مدينة «كوبانى» السورية، المحاذية للحدود التركية، فيما انسحب مقاتلو التنظيم من مناطق كانوا دخلوا إليها فى المدينة بفعل الغارات، بحسب المرصد السورى، وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس، إن البيت الأبيض يشعر بمزيد من الإحباط إزاء عدم تحرك تركيا للتصدى ل«داعش» فى «كوبانى»، وقال مسئول كبير بالإدارة الأمريكية للصحيفة إنه «على الرغم من اشتعال المأساة الإنسانية فى سوريا، لا يزال الأتراك يخترعون الأسباب لعدم التحرك لمنع وقوع مأساة إنسانية أخرى». وفى تركيا، قالت وسائل إعلام تركية إن 16 شخصاً لقوا مصرعهم فى صدامات عنيفة وقعت أمس الأول بين قوات الأمن ومتظاهرين أكراد نددوا بعدم تحرك أنقرة ضد «داعش»، فيما أعلنت السلطات التركية فرض حظر التجوال فى 6 مدن جنوب البلاد. ووصف زعيم حزب «الشعب الجمهورى» المعارض كمال كليجدار أوغلو، السياسة الخارجية التركية ب«الفاشلة والخاطئة، ودفعت البلاد للعزلة فى المنطقة».